ألا تــباً لأصــحابِ الــمَعَالي
مــن الأنــذالِ أشــباهِ الرجالِ
–
لــمَنْ لــلرُّومِ قد أمسوا عبيداً
ومَــنْ لــلفرسِ بــاتوا كالنِّعالِ
–
إذا لــمْ يُــنقذوا الأطفالَ حالاً
بــغزةَ مــن جــحيمِ الإحتلالِ
–
فــهلْ يرجون خيراً من عدوٍ
من الأخلاقِ والأعرافِ خالي
–
عــدوٍ غــاشمٍ مــا صانَ عهداً
وفــي كــلِّ الــشرائعِ لايبالي
–
وجــيشٍ يحرقُ الأطفالَ حرقاً
ويــبقرُ بَــطْنَ ربَّاتِ الحِجَالِ
–
ويَــنْزَعُ مِــنْهُمُ الأرواحَ نزعاً
فــتمضي للخلودِ إلى الأعالي
–
فــطــبعُ الــذئبِ غــدَّارٌ لــئيمٌ
ورَدْعُــهُ بــالكلامِ مِن المحالِ
–
ولــكنْ بــالنَفِيرِ بــما استطعتمْ
عــلى التَجييشِ من جُنْدٍ ومالِ
–
فــيهربُ حِــينَها رَهَباً وخوفاً
ويُــذْعِنُ لــلسَّلامِ بــلا جــدالٍ
–
ولــكــنْ قــدْ تــخَاذَلتُمْ فــكُنتمْ
لــكلِّ الــمجرمينَ أَبَــا رُغَالِ
—————–
عــبدالناصرعليوي العبيدي