كتب / وليدعبدالرحمن العشري
ذكري رحيل الفنان / أحمد زكي
في نفس هذا التاريخ، قبل 12عاماً، توفي الفنان أحمد زكي، أثر صراع طويل مع مرض سرطان الرئة نتيجة كثرة السجائر التي كان يدخنها، وتردد أنه أصيب بالعمى في أواخر أيامه إلا أنه طلب, من المحيطين به تكتم الخبر, واستطاع زكي أن يحافظ على مكانته لدى جمهوره وزملائه “النمر الأسود” العبقري الحاضر الغائب مهندس الإقناع ألقاب عديدة, حصدها الفنان الموهوب أحمد زكي, خرج إلى الدنيا يتيماً وحرم من حنان والديه, ولم يكن كبقية أبناء جيله، توفى والده في عامه الأول, وتزوجت والدته ليعيش مع جده وحيداً يتعلم يضحك يتألم رسم في ذاكرته عالمه الخاص, ليهرب من قسوة الحياة لعالم البهجة والسعادة ووفائه لحب عمره المرحومة الفنانة هالة فؤاد, بالرغم من طلاقه منها اللي انه لم يتزوج بعدها يعرف معني الصدق و الوفاء و الإخلاص.
ذلك الفتى الأسمر تميز بكاريزما خاصة، فنظرة عينه تعبر عن ما بداخلة, ملامحه تحمل معاني يصعب وصفها ، جسد كل الشخصيات ببراعة فائقة ليس لها نظير,”هو” المطرب والكفيف والطبال والوزير والعسكري والعاشق والبواب والقاتل والدجال والضابط والمدمن والمحامي والرئيس والمجنون والهارب وسيدنا الأفندي، عرفناهم مع “زكي هو واحد من هؤلاء الذين جعلوا مشوار الفنانين الشباب صعباً، فقد أصبح مطلوبًا منه فعل المستحيل حتى يحفر أسمه بجانب أسماءه قائمة النجوم التي لن ينساهم التاريخ والجمهور مع مرور الوقت.