بقلم محمد عادل حبيب
الحياة الآن هي عبارة عن سكتين وهم: سكة هتفضل تقول فيها لكل واحد تقابله انا عايز اعمل كذا و كذا و كذا و خطط كتير وطموحات واماني و سيناريوهات في دماغك وكل ما تحاول تبدأ فيها حاجه توقفك أو تعطلك، فاتتأثر و تتعب و تبدأ تتنازل عن جزء من خطتك.
وبعدين تكمل في طريقك تاني فتصدمك حاجة أكبر فتتنازل عن جزء أكبر، لحد ما بيوصل بيك الحال إنك بتعيش حياة مش هقول وحشه طبعاً، اكيد الحمدلله علي كل شئ بس حياة روتينية طبيعية تقليدية بس بعيدة خالص عن أحلامك اللي قولتها في أول كلامك.
وفيه سكة تانية بق خالص ودي بتبقي حاطط هدف في دماغك و مابتتكلمش عنه كتير ولا بتصارح حد بخططك وأحلامك كل اللي بتعمله إنك شغال وبس، يعني مكمل في طريقك و مفيش أي حاجة من المؤثرات الخارجية اللي حواليك بتوقفك.
أهم حاجة ان الحمد لله كل ماأتقع بقوم تاني، ومش شايف حاجة حرفياً قدامي غير هدفي وبس، يعني سكة كلها تعب و شغل و معافرة و مجهود كبير أوي وصبر .
التجارب و العقيدة أثبتت إنك في النهاية بتوصل بإذن الله فيها لأكتر وأكبر من هدفك، كمان اللي كنت راسمه في البداية ..
هنا بقي القرار في إيدك و السكتين قدامك،شوف اللي تناسبك و امشي فيها، بس قبل ماتختار فكر كويس لأن الكلام سهل أوي ومفيش أكتر منه.
رحم الله امرئ عرف قدر نفسه، و لايكلف الله نفسا الا وسعها،
وخليك فاكر إن أي سكة هتختارها هتدفع ضريبتها أكيد.
فمهم أوي إنك تكون مستعد لده كويس.