أشاد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح أعمال قمة القاهرة للسلام، مؤكداً أنها تتوافق مع قواعد القانون الدولي، وعكست رسالة مصر الداعية إلى تحقيق السلام ووضعت خارطة طريق واضحة نحو التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية.
وقال الدكتور مهران في تصريحات صحفية إن كلمة الرئيس السيسي أكدت رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني قسرياً من أرضه أو تصفية القضية الفلسطينية، او حدوث ذلك علي حساب مصر، مشيراً إلى تأكيد الرئيس على ضرورة حصول الفلسطينيين على حقوقهم في إقامة دولتهم المستقلة.
وأضاف أن كلمة الرئيس السيسي حددت أولويات العمل نحو تحقيق السلام، والتي تبدأ بضرورة وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، ثم العودة لمسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشار إلى أن كلمة الرئيس أكدت ايضاً التزام مصر بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، من خلال التأكيد على ضرورة حماية المدنيين وعدم استهدافهم، وكفالة وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، مؤكداً ان الكلمة جاءت متسقة تماماً مع قواعد القانون الدولي الإنساني التي تحظر استهداف المدنيين وتؤكد على حمايتهم أثناء النزاعات المسلحة.
كما أوضح أن الرئيس أكد علي التزام مصر بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، ولا سيما مبادئ احترام السيادة، مشيراً إلى أن مصر تقود الآن الجهود الدولية نحو إيجاد حل سلمي وعادل للقضية الفلسطينية يضمن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
ولفت مهران إلى أن قمة القاهرة للسلام شكلت منصة هامة لتوحيد الجهود العربية والإقليمية من أجل دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مشدداً علي أن كلمة الرئيس السيسي حددت بوضوح موقف مصر الرافض للظلم بحق الشعب الفلسطيني، والداعي إلى تحقيق سلام عادل وشامل يلبي تطلعات الشعوب، ومضيفاً أن مصر ستواصل نضالها السياسي والدبلوماسي من أجل نصرة القضية الفلسطينية وفقًا للشرعية الدولية حتى تحقيق العدالة والسلام العادل والشامل.