كتبت. رشا حافظ
نظم رواد مسجد مرسى بمدينة القرنة الجديدة بمحافظة الأقصر بالتعاون مع إدارة أوقاف القرنة احتفالا دينيا بمناسبة ذكرى ميلاد الهدى صلى الله عليه وسلم حضر الاحتفال الدكتور بهجت الصن عضو مجلس النواب والشيخ الطيب حسان مدير إدارة أوقاف القرنة والشيخ رمضان عبدالفتاح والشيخ محمود عباس الشيخ عبدالله السيد والشيخ حسين رجب إمام المسجد ولفيف من رواد المسجد بدأت وقائع الاحتفال بتلاوة قرآنية من الشيخ محمود عباس ثم كلمة الشيخ الطيب محمد حسان مدير إدارة أوقاف القرنة حيث جاء فى كلمته أن الأمة الإسلامية تعيش هذه الأيام الذكرى العطرة لميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى جاء ليمحو الظلام وينير الكون كله قال تعالى “قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ” جاء ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليزيح الظلام وجاء بكتاب فيه كل شئ وما أجمل أن نربى أبناءنا على التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فنجد سيدنا نوح حينما تحدث ربنا تبارك وتعالى عن قصة سيدنا نوح فى سورة هود حاول سيدنا نوح قدر المستطاع هداية ابنه للطريق القويم ولما جاء الأمر من عند الله بأن يغرق الجميع ولن ينجو أحد إلا من آمن وركب من آمن مع سيدنا نوح فى السفينة هنا نجد سيدنا نوح نادى على ابنه قائلا ” يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ ” فهنا لم يقل القرآن ولا تكن من المغرقين لأن الكل سيموت ولكن المشكلة هى الحالة التى يموت الإنسان عليها وهنا نجد الابن قد حكم العقل قال ” قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ” وهنا حكم العقل وإذا حكم الإنسان العقل وترك كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ضل لأن العقل ليس دائما يدلك على الطريق القويم على حسب الهوى وهنا كانت إجابة الوحى ” قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ” فكنت النتيجة ” وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ” فكل من يقدم عقله على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يضل الطريق
ثم كانت كلمة الشيخ عبدالله السيد حيث تحدث عن الاحتفال بذكرى ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن البعض من الناس يظن أن الاحتفال بذكرى ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم تنقضى هذه الاحتفالات بنهاية يوم 12 ربيع الأول فالأمة الإسلامية إن فعلت ذلك تكون مقصرة فى حق رسول الله صلى الله عليه وسلم فالواجب على الأمة أن يكون احتفالها برسول الله والفرح به طيلة العمر ليس حصرا فى أيام بعينها وقد تحدث عن النور المحمدى منذ زمن آدم عليه السلام فقد ورد أن الملائكة كانت تقف خلف آدم عليه السلام فسأل آدم ربه مالى أرى الملائة يقفون خلفى فقال يا آدم ينظرون إلى نور حبيبى محمد فى ظهرك فقال آدم يارب أرنى هذا النور فلما رأى آدم عليه السلام نور رسول الله صلى الله عليه وسلم آمن آدم عليه السلام برسول الله صلى الله عليه وسلم كما وجه رسالة للأمة المحمدية وهى ليس المقصود بأن تحتفل الأمة بذكرى ميلاد الهدى صلى الله عليه وسلم هنا وهناك وإن كان هذا من الأمور المحمودة ينبغى علينا أن نفرح برسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن شريطة ان يكون هذا الاحتفال مقرونا بمحبتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلو نظرنا إلى الصحابة لوجدناهم ضربوا أروع الأمثلة فى محبتهم لرسول الله فنجد سيدنا خالد بن الوليد فى أحدى المعارك تسقط عمامته من على رأسه فينزل من على فرسه مهرولا فقال له أصحابه يا خالد كدت أن تهلك فقال لهم سقطت عمامتى فقالوا له من أجل عمامة كدت أن تهلك فقال لهم ليس من أجل العمامة ولكن من أجل ثلاث شعرات من شعر رسول الله داخل العمامة فأخشى أن تداس شعرات رسول الله بأرجل خيول المشركين وقد أختتم الاحتفال بتكريم ما يزيد عن 120 طفل مما يتم تحفيظهم القرآن الكريم داخل هذا المسجد