بقلم : دكتور أحمد محمد عبد الحميد
ماجستير أصول التربية جامعة طنطا
يعتقد كثير من الناس أن التقييم هو مرادف التقويم، ويتعاملون مع الكلمتين على أساس أنهما كلمة واحدة، ولكن هناك فرق بين التقييم والتقويم
التقويم هو عبارة عن عملية منهجية يتم من خلالها جمع البيانات و القيام بتقويمها و العمل على إصلاحها ، و من خلال هذه العملية يتم الربط ما بين الأهداف التي تسعى إليها العملية التدريسية و بين الجهود المبذولة من قبل الطالب و ما تم تحقيقه من العملية التدريسية .
أما القياس فهو عبارة عن عملية منهجية كمية تسعى لجمع البيانات و القيام بقياسها إما بالدرجات المئوية أو المبدئية أو المعيارية ، و ذلك من أجل الحصول على نتائج حقيقية و محاكية للواقع .
أما الإختبار فهو عبارة عن عملية يتم من خلالها اختبار قدرات الطالب أو المدرس و تتم بعدة طرق إما شفوية أو كتابية أو بشكل تحريري أو عملي .
و أخيراً التقييم هو عبارة عن العملية المنهجية التي يتم من خلالها تقييم الطالب أو المدرس من خلال إجراء مجموعة من الإختبارات و الإمتحانات الشفهية و بعض الأحيان تكون بشكل كتابي و في نهاية الإمتحانات يتم تقييم الطالب أو المدرس وفقاً لمعايير محددة تكون على الشكل التالي : ممتاز ، جيد جداً ، جيد ، ضعيف .
الكثير يخلط بين هذه المفاهيم و لا يتم فهم معانيها بالشكل الصحيح ، و خاصة فيما يتعلق بالعملية التربوية .
حيث يعتبر التقييم أداة من أدوات القياس في المجال التربوي ، و الإختبار هو عبارة عن وسيلة من الوسائل المستخدمة في عملية التقييم ، و التقويم هو عبارة عن استخدام التقييم في عملية الإصلاح التربوي .
أهمية القياس و التقويم و التقييم و الإختبار في العملية التربوية :
إن نجاح و تقدم أي نظام تربوي متعلق بشكل كلي بعملية القياس و قوة عملية التقييم و التقويم ، لذلك يمكننا القول بأن القياس و التقويم و التقييم و الإختبار جزء لا يتجزأ من العملية التربوية التي تهدف لنجاح أي نظام تعليمي .