في هذا المقال، سنناقش كل التفاصيل المتعلقة بالضوء للطفل حديثي الولادة. استمر في القراءة للحصول على معلومات مفصلة حول هذا الموضوع.
يتساءل العديد من الأباء وخاصة عن الضوء المناسب لأطفالهم الرضع، وما إذا كان يجب تعريضهم لأشعة الشمس، وما هي العلاقة بين الضوء ونوم الطفل.
سنوضح لك في الجمل التالية كل ما يتعلق بالضوء للرضع الحديثي الولادة، لذا لا تدع هذه المعلومات تفوتك.
ما أهمية الضوء للطفل حديث الولادة؟
تُشكِّل الضوء عامِلًا هامًا في التَّطَوُّر السَّلِيم لِلنِّظَامِ الْبَصْرِيّ لِدَى الأطفال الرَّضَّع؛ لِأَنَّ الْعَيْنَيْنِ تَكُونُ حَسَّاسَتَيْنِ جِدًّا خِلَالَ الأَشْهُرِ الأَوَّلَى مِنَ الْحَيَاةِ، وَتَكُونُ لِلْمُدْخَلَاتِ الْبَصْرِيَّةِ خِلَالَ الأَيَّامِ الْأَوَّلَى لِلطِّفْلِ بَعْضَ التَّأَثِيرَاتِ عَلَى تَطَوُّرِ الجِهَازِ الْعَصَبِيِّ الْمَرْكَزِيِّ لِلْطِّفْلِ.
عندما يولد الطفل، الشبكية في عينيه غير قادرة على التفرقة بين الألوان المختلفة. لذلك، توفير إشارات بصرية مستمرة وتدريجية لعيني الطفل سوف يؤدي إلى تطوير الشبكية ونمو الأعصاب البصرية، وبالتالي تحسين الأجزاء المرئية في دماغ الطفل المولود وتقليل المشاكل الصحية المتعلقة بالإضاءة، مثل عدم وضوح عدسة العين.
كيف يمكن تحديد الإضاءة المناسبة للرضع حديثي الولادة؟
لا يوجد قاعدة محددة يمكن الاعتماد عليها لتحديد الإضاءة الملائمة لطفل حديث الولادة، ولكن يجب أن تكون شدة سطوع الإضاءة معتدلة وليست ضعيفة جدًا أو مشرقة جدًا حتى تتجنب أي آثار صحية على المدى البعيد.
عندما يكون الأمر يتعلق بالاهتمام بالإضاءة للأطفال الرُضّع، هناك العديد من العوامل التي يجب أن ننتبه لها.
صبغة الضوء: من الأفضل أن يكون الضوء بلون أبيض أو يكون ضوء نهاري بطول موجي يبلغ 480 نانومتر، وهو يتماشى مع نطاق اللون الأزرق المثالي.
نوع مصدر الإضاءة: من المفضل أن يكون مصباح الكهرباء من نوع الإضاءة الفلورسنتة.
توصى بتجنب تعرض المكان مباشرة للإضاءة وبتوزيعها بشكل منتظم.
استراتيجيات للتحكم بكمية الضوء
هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها التحكم في كمية الضوء المعرض للأطفال حديثي الولادة، ومن هذه الطرق:
- ننصح بوضع الإضاءة وراء الأثاث بطريقة تساعد على انتشار الضوء بشكل أفضل وتقليل الإضاءة المباشرة والساطعة.
- توزيع مصدر الإضاءة على الأقل في ثلاث نقاط.
- اختيار مصدر ضوء بسيط خالٍ من أي إضافات، مثل النجوم.
- وضعت ستارة ملونة وشفافة تساعد على منع تسرب الإضاءة الزائدة إلى الغرفة.
- احرص على عدم استخدام المصابيح التي تعمل بتقنية الإضاءة المتوهجة، فهي تصدر ضوءًا عالي الشدة وتسبب ارتفاع درجة الحرارة بشكل مستمر.
- يمكن تخفيض تركيز الإضاءة في غرفة الطفل عن طريق إضافة الديكورات والألعاب.
هل يمكن أن يسبب الضوء مشكلات للطفل؟
ومع ذلك، من الضروري ضبط الإضاءة والابتعاد عن تعريض الأطفال الحديثي الولادة للأضواء الساطعة بغض النظر عن مصدرها، سواء كانت من الشمس أو من مصادر اصطناعية أو حتى من وحدة الفلاش عند مسافة أقل من متر واحد، وذلك من أجل تجنب دخول الأشعة الضوئية إلى عيون الطفل وتسبب أضرار في شبكية العين.
ما هي العلاقة بين الضوء والنوم عند الأطفال الحديثي الولادة؟
تعرض الطفل للضوء الساطع ليلاً قد يؤدي إلى إعاقة إنتاج الهرمون الميلاتونين، مما يتسبب في عدم قدرته على النوم في الليل وتعرضه لنوبات غضب شديدة تؤثر أيضًا على نوم الوالدين.
إذا كنت ترغب في استخدام مصدر ضوء في غرفة الطفل ، يمكنك استخدام الضوء الأحمر ذو درجة لون منخفضة التي لا تؤثر على إنتاج الميلاتونين أو الساعة البيولوجية في جسم الطفل ، مما يساعد الطفل على النوم بسلام دون إزعاج.
يجب أن نشير إلى أهمية مراعاة راحة الطفل والجو المناسب له للنوم بعمق، سواء في الظلام الكامل أو تحت ضوء أحمر.
هل يجب تعريض حديث الولادة لأشعة الشمس؟
الجواب المباشر هو لا، يجب عدم تعرض الحديثين للولادة لأشعة الشمس مباشرةً لأن لديهم بشرة حساسة جدًا التي يمكن أن تحترق بسهولة من أشعة الشمس، وهذا يعرضهم للخطر من الحروق الشمسية والجفاف وتلف العيون وزيادة خطر إصابتهم بسرطان الجلد على المدى البعيد.
تتداول أسطورة تعريض حديثي الولادة لأشعة الشمس كوسيلة لعلاج اليرقان الناتج عن تراكم مادة البيليروبين في الكبد، ولكن يتعين عدم تعريض الطفل لأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس قبل مرور 12 شهراً.
يتم علاج اليرقان عند الأطفال من خلال توجيههم للضوء الأصفر العلاجي على بشرتهم المكشوفة تحت إشراف أخصائي، وذلك للتخلص من مادة البيليروبين عن طريق الإخراج في البول أو البراز.