احتفاء بالتراث المغربي والقفطان الرباطي الأصيل، احتضن رواق باب الكبير بحي الاوداية بالعاصمة، عرض أزياء عالمي من إبداع المصممة المغربية “نوجيل”، صاحبة “دار نوجيل للأزياء .( MAISON NOUJAIL COUTURE)
تميز العرض الذي حضرته العديد من الشخصيات المغربية والأجنبية، بتقديم تشكيلتين من التصاميم، حيث استمتع الحضور خلال العرض الأول بلوحة فنية من إبداع المصممة “نوجيل”، تضمنت ثمان قفاطين اعتمدت معظمها على المخمل الحريري وحملت بعضها أسماء “الشريفة” و”القفطان الملكي”، في حين كان العرض الثاني متميزا وساحرا اعتمدت خلاله المصممة “نوجيل” على قفاطين مستوحاة من شموخ الفرسان والزليج الفاسي وطرز النطع الرباطي والفاسي.
وأكدت المصممة “نوجيل” في تصريح صحفي على هامش هذا العرض الاستثنائي والفريد، أن اختيارها لعارضات من روسيا وكندا ودول إفريقية، لتقديم إبداعاتها، كان لأجل إضافة لمسة مختلفة على أعمالها، مشيرة إلى أنه ليس ضروريا أن تكون جل العارضات من المغرب، بل إن الاعتماد على عارضات أجنبيات فيه دعاية للقفطان المغربي من خلال بلدانهم وبالتالي هي طريقة “فنية” لأجل المزيد من الإشهار والدعاية للإبداعات المغربية، رغم أن القفطان المغربي بلغ العالمية وحقق انتشارا واسعا وارتدته كبار الشخصيات والمشاهير من عالم السياسة والفن والرياضة، حسب تعبيرها.
وأضافت “نوجيل” أنها مهووسة بالمخمل الحريري (velours de soie)، وطرز النطع بما فيه النطع الرباطي والنطع الفاسي، الذي اشتهر به المغرب منذ عقود، إلى جانب اعتمادها على رسومات تمثل مآثر ورموز خاصة بكل مدينة، وهكذا تميز القفطان المراكشي بحضور النخيل والحدائق والصحراء، في حين كان رمز قفطان الصويرة بلمسة لون البحر وجمال النخيل، أما مدينة فاس فقد حضرت بعراقتها من خلال مآثرها وبصمة الزليج الفاسي، كما أحيت “نوجيل” القفطان الرباطي الأصيل الذي يمثل الرقي والحضارة والجمال.
وتنحدر المصممة نوجيل من العاصمة الرباط، حيث تخصصت في الهندسة المعمارية، قبل أن تتخلى عن دراستها لأجل أن تبصم اسمها بين المصممات المغربيات اللواتي ساهمن ولا زلن في تطوير ونشر القفطان المغربي وإحياء أشكاله وأنواعه ونماذجه العريقة.