كتب / سعيد بلبوش
٠•••• •••••••••••••••••••
دقت الساعه العاشره وهب الفلاح الغلبان ليسلم جسده النحيل إلى فراشه ليرتاح من شقاء الارض وحرارة الشمس الحارقه وتبعه مقاول عمال ليستعد للاستيقاظ فى الثالثه فجرا ليصل الى زراعات مديرية التحرير الجنوبى ومدينة السادات وليلحق بهم عمال البناء والخراسانات ساعين لكسب عيشهم بالحلال
ولكن كيف ياتى النوم وكيف يخلد الجسد واصوات موتور الكهرباء وكمبروسر سحب الهواء والاتربه بالمخبز البلدى المجاور لا تهدا او تصمت
اصوات تتلوها اصوات وازعاج يخرق الاذن وعين دامعه قد جفاها النوم
فرن العزبه البحرى بكفر بولين مركز كوم حماده بحيره يخالف تعليمات ادارة ووزارة التموين ويصر على العمل فى العاشرة مساء حتى صباح اليوم التالى دون احساس بالمقيمين بالمنطقه مرضى واطفال وكبار سن وساعين على لقمة العيش وتكاتك وتروسيكلات امام الفرن وداخل الشارع تملا المكان ضجيجا
مالكه لا يحترم ادمية جيرانه ولا يقدر قيمة المسن والمريض او الجيره
وادارة التموين تعلم وتغض الطرف ولما لا فمشرف التموين ملازم للفرن والعمال ليقف على جودة ووزن الرغيف الغذاء الاوحد للفقير والغلبان حبث انه متوفر ومدعوم من الدوله وسعره على قد الايد
خمسة قروش فقط هى ثمن الرغيف البلدى
ياكله محدود الدخل رغم رداءته وسط انعدام الرقابه التموينيه حتى لو وجدت فما لها من تاثير طالما ينتقى من الخبز اطيبه وافضله ويتم تغليفه ليصل معززا مكرما الى من له الامر والطاعه
واذا كان الكلام ادعاء او كذبا او تطاولا او غير صحيح
فلماذ لا يلتزم الفرن بمواعيد العمل الرسميه ولماذا وهذا الفرن بالذات ومنذ انشائه لا جودة لمنتجه الا للمحيطين والمقربين والمسئولين من اهل العرش
اتقوا الله بإساده وراعوا ضمائركم واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله
اننا نامل من القائمين على ادارة تموين كوم حماده والبحيره الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه فى العبث بمقدرات الشعب المغلوب على امره ومن يتسبب عامدا متعمدا فى ازعاج المواطنين وترويعهم ولا احد فوق القانون
وعندما يطالب الناس والجيران الالتزام بمواعيد العمل يخرج عليهم اصحاب الفرن بعصيهم والاتهم الحديديه ويحاولون تلفيق تهم التعدى لمن ازعجوهم وطلب الشرطه لهم
اننا وهنا بكفر بولين لن ننسى من تسبب فى ايذاء الناس وازعج نومهم ولن نتسامح مع من يساعدهم ولن نخشى فى الحق لومة لائم وماكنا ظالمين
وعلى الله قصد السبيل