كتب-محمود ابومسلم
عاد انقطاع الكهرباء في مصر ليطل برأسه من جديد في صورة لم تشهدها البلاد طيلة السنوات الـ9 الماضية، إذ تتجاوز ساعات فصل التيار في بعض المناطق والقرى أكثر من 6 ساعات متواصلة.
واشتكى العديد من المواطنين، خاصة في محافظات الشرقية، والصعيد والدلتا وأجزاء من محافظات القاهرة الكبرى، من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والذي يتزامن مع موجة شديدة الحرارة تتعرض لها البلاد، إذ تجاوزت درجات الحرارة حاجز الـ40 في القاهرة، واقتربت من 50 في جنوب الصعيد.
انقطاع الكهرباء دفع المواطنين للتساؤل عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية شهدت عدة مناطق بالمحافظات خلال اليومين الماضيين انقطاعا في مصدر الكهرباء، حيث اشتكى العديد من المواطنين، خاصة في محافظات الصعيد والدلتا وأجزاء من محافظات القاهرة الكبرى، من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، والذي يتزامن مع موجة شديدة الحرارة تتعرض لها البلاد، إذ تجاوزت درجات الحرارة حاجز الـ 40 في القاهرة، واقتربت من 50 في جنوب الصعيد.
انقطاع الكهرباء دفع المواطنين للتساؤل عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وتعدد معدلات البحث عبر جوجل تريند، والتي تضمن بالترتيب محافظات: قنا وأسوان والأقصر والمنيا والفيوم وأسيوط والغربية والمنوفية والبحر الأحمر وسوهاج وكفر الشيخ وبورسعيد
وكان عدد من المحافظات تأثر على مدار اليومين الماضيين بارتفاع درجات الحرارة ومن ثم انقطاع الكهرباء، ولعل أبرز تلك المحافظات كانت: سيناء وأسوان والقليوبية والفيوم وبورسعيد والقاهرة الكبرى، وأعلنت شركات الكهرباء التابعة للمحافظات أن الانقطاعات بسبب تزايد الأحمال على المحولات الكهربائية، مما أدى إلى حدوث أعطال مفاجأة ومن ثم توقفها عن العمل.
أسباب انقطاع مياه الشرب بالتزامن مع الكهرباء
صاحب انقطاع الكهرباء توقف ضخ محطات مياه الشرب بالقاهرة الكبرى، وكان من بينها انقطاع الكهرباء عن مدينة العبور أمس مما أدى لتوقف ضخ المياه عن 6 مدن هي: بدر – القاهرة الجديدة – العبور – العبور الجديدة- السلام والنهضة، كما تسبب الانقطاع يتسبب في انخفاض الضغوط في بعض الأماكن بالمدينة وانقطاع المياه بالأدوار العليا والأماكن المرتفعة.
سبب قطع الكهرباء بالمدن والمحافظات
وأكدت مصادر بوزارة الكهرباء، أن الأزمة التي نتج عنها انقطاع الكهرباء لفترات طويلة أمس الاثنين وبعض من ساعات اليوم بسبب نقص إمدادات الغاز لمحولات الكهرباء، مما نتج عنه توقف المحولات وخروجها بشكل مؤقت عن العمل.
فيما قالت مصادر بشركات الكهرباء بالمحافظات، إن الانقطاع ناتج عن لجوء الجهات المتخصصة والمسئولة عن مرفق الكهرباء إلى تخفيف الأحمال عن المحطات الكبرى التي تشهد زيادة معدلات التشغيل خلال فترة الذروة، والتي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة وبالتالي يلجأ المواطنون فيها لتشغيل التكييفات وغيرها من وسائل التبريد.
أسباب انقطاع الكهرباء في مصر
رغم التصريحات السابقة، قال الدكتور أيمن حمزة، المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إن شبكة الكهرباء قادرة على استيعاب أقصى زيادة ممكنة يصل إليها الاستهلاك، مؤكدا أن الدولة تشهد مردودا إيجابيًا في قطاع الكهرباء.
وأشار حمزة في تصريحات تلفزيونية سابقة، إلى أن هناك تنسيقًا بين وزارة الكهرباء والمحليات لبدء خطة محكمة لترشيد استهلاك الكهرباء من خلال فصل التيار الكهربي عن المباني الحكومية في كافة الهيئات والوزارات والمحافظات بمجرد انتهاء مواعيد العمل الرسمية.
وحسب البيانات المعلنة من وزراة الكهرباء، كشفت تزايد الأحمال الكهربائية لتصل لأول مرة إلى أقصى استهلاك وصل إليه خلال كل الأعوام السابقة 34650 ميجاوات مع استمرار العمل على استقرار التغذية الكهربية.
وأضافت الوزارة، أنه مع تزايد درجات الحرارة والاحتياجات والاستهلاكات الكهربائية بلغ أقصى حمل كهربي خلال ساعة الذروة 34650 ميجا وات وذلك لأول مرة خلال كل الأعوام السابقة.
وقالت وزارة الكهرباء في وقت سابق أيضا، إن الدولة ليس لديها نية لتخفيف الأحمال، بعد نجاح الدولة في رفع كفاءة شبكات الكهرباء، وزيادة إنتاجها بما يكفي لتغطية احتياجات الاستهلاك المحلي، إلى جانب تحقيق احتياطي من الطاقة الكهربائية يلبي كل الاحتياجات الحالية والمستقبلية، دون الحاجة لقطع التيار أو تخفيف الأحمال الكهربائية، مُشيرةً إلى توافر فرق طوارئ للتعامل على مدار الساعة مع أي أعطال أو مشكلات طارئة.
وأوضحت أن هناك استراتيجية تهدف لزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، والاهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 42% بحلول عام 2035 والمستهدف الوصول اليها بحلول عام 2030.