” الأسرة المصرية صفر ” هذا المقال هو تصحيح وتعديل للتاريخ الذي لا ينضب ..

 

هنا في كيميت العتيقة
” مصر العظمى” على واجهة صخرية جنوب سيناء في وادي يسمي ( وادي عميرة ) عثرت بعثة جامعة السوربون بقيادة الفرنسي ( پيير تاليه ) على أقدم سجل تأريخي وملكي يتكلم عن حدث تم منذ ٥٢٠٠ سنة ، أي حتي قبل عصر الملك المصري المشهور ( نعرمر ) أو ( مينا) ،وما كتب على صخور سيناء بالهيروغليفية المصرية ، والتي تعد أقدم نظام كتابة في العالم هو تسجيل للذكرى و لكنها غيرت التاريخ، لأنها تخبر عن زيارة ملكية قام بها الملك المصري (آري حور) أحد ملوك الأسرة التي تسمى ( الأسرة صفر ) لأنها تسبق عصر الأسرة الأولى و عصر الملك ( مينا)، إلى المدينة و العاصمة المصرية العظيمة ، أول العواصم العظمى في التاريخ ( منف ) وأن الزيارة تمت بالسفينة الملكية ! ..
هذا الاكتشاف أعاد للنقوش التاريخية كتابة تاريخ الحضارة نفسها ، إذ كان أقدم سجل تأريخي وسياسي مقروء في العالم هو لوحة (نعرمر) فصار هذا السجل الجديد هو أقدم السجلات و الكتابات التأريخية ، و كان يعتقد أن مدينة( منف) بناها الملك نعرمر ( مينا ) و اتخذها عاصمة ، فغير هذا الاكتشاف هذا المعتقد ، لأن الكتابة تقول ( زار الملك آري حور مدينة الأسوار البيضاء بالسفينة الملكية ( أي عبر النيل )” ، ومدينة الأسوار البيضاء هي أقدم أسماء العاصمة الأولى و العظيمة على الأرض منف (مصر) ، وأفاد هذا أن المدينة العظيمة لم يشيدها الملك “مينا” كما كان يعتقد و يردد حتى في مناهج التعليم و المراجع المختصة ، قدم هذا الاكتشاف الدليل القاطع أنها كانت قائمة وحولها أسوارها البيضاء المشهورة قبل عصر “الملك نعرمر” مؤسس الأسرة الأولى بأجيال منذ حوالي ٥٢٠٠ عاما ، لذلك تغيرت كتب التاريخ و المناهج في الغرب ، وكتب فصل جديد لم يكن معروفًا ، فهي أقدم سجلات التاريخ و أقدم ملك يترك تاريخًا مكتوبًا ومقروءً ، و أقدم زيارة ملكية وحدث سياسي ، وأول النصوص التي تستنطق اللغة وتاريخ مدينة ضارب في عمق التاريخ هي أقدم المدن التي يذكرها التاريخ، بينما خارج مصر في تلك الفترة لم يكن و جد بعد لا ملوك ، ولا ملكية ولا سجلات أو نصوص تاريخية وسياسية، ولا بدأ فيها عصر السلالات أو التاريخ ..

الاكتشاف أعاد كتابة التاريخ
فلن تتوقف الحضارة المصرية عن إعادة كتابة تاريخ العالم و الحضارة البشرية ، وهذه الكتابات في الصورة أعادت ليس فقط كتابة تاريخ مصر لكنها أعادت كتابة تاريخ الحضارة الإنسانية بما أن مصر هي أول و أعظم ماظهر على الأرض من حضارات وصاحبة الإرث الأكبر ، هذه النقوش في الصورة تسببت في تغيير المناهج الدراسية في العالم الغربي ، فعند اكتشافها منذ بضعة أعوام كتب فصل جديد من قصة حضارة الإنسان ..

‏ كان العالم خارج مصر لا زال في ظلمة ما قبل الفجر بينما هنا على أرض أول الحضارات العظيمة كانت شمس الحضارة والتاريخ تملأ جنبات الكون فهذه النقوش التاريخية المكتشفة نجد صداها مرادفها في شدو السيدة ( فيروز ): الحضارات هنا مهدها بعطاء المجد تصطخب
كتبت في الصخر أسفارها .. فإذا من صخرك الكتب.

المصدر: پيير تالييه : آري حور و نعرمر في جنوب سيناء ( وادي عميرة )
بحث إلكتروني د خالد الكيلاني
كتب أحمد البياسي باحث ومؤلف وسيناريست مصري .

Related posts

Leave a Comment