بقلم : دكتور أحمد عبد الحميد
ماجستير أصول التربية .جامعة طنطا
يأتي علينا عيد الأضحى المبارك ونرى عدد كبير من الأطفال وقت ذبح الأضحية يتأثرون ، ولابد لنا أن نعرف أن الطفل لم يتم تهيئنه ومعرفته عمليا ونظريا عن الأضحية .وللمدرسة دور كبير فى معرفة الطلاب أركان الاسلام ومنها الذبح والأضحية وللأسرة أيضا دور كبير
من المهم تأهيل الأطفال نفسياً قبل اصطحابهم للذبح، وشرح لهم سبب وفضل ذلك، ويفضل أيضاً اصطحاب الأطفال عند توزيع اللحوم على الفقراء، وحتى يرى الطفل آثر تلك السنة بشكل فعلى، وزرع مفهوم العطاء لديهم”.
يحرص عدد كبير من الآباء في عيد الأضحى عقب صلاة العيد، على حضور أطفالهم وقت ذبح الأضاحي الذي يعتبر من الطقوس الدينية المرتبطة بعيد الأضحى، فيجتمع الأطفال لحضور هذه العملية الذي لا تخلو من بعض مشاهد الدم والعنف أثناء الذبح.
ويحذر خبراء الأطفال والصحة النفسية، من مخاطر التأثير النفسي على الطفل لرؤية تلك المشاهد بدون وعي فلابد أن يكون الطفل على وعي وإدراك كامل لما يحدث.
ويؤكد خبراء الصحة النفسية، أن تلك المشاهد تتسبب في ظهور الشعور بالخوف الشديد عند الأطفال، ما يترتب عليه بعض الأعراض الجسدية التي تصيب بعض الأطفال، ومنها:
سرعة نبضات القلب. والشعور بالتوتر.
جفاف الفم والحلق. وزيادة عرق راحة اليد.
فقدان الشهية. والشعور بالتعب والدوار.
تغير في ملامح الوجه. وعدم القدرة على التنفس.
شعور الطفل بعدم الأمان ورفضه الطفل النوم بعيدا عن والدته وقد لاينام إلا ممسكا بيدها.
ممانعة الطفل الذهاب إلى المدرسة من أجل البقاء في بيئته التي اعتاد عليها ومع أفراد أسرته.
حدوث بعض الاضطرابات في النوم وكوابيس متكررة متعلقة بموضوع الذبح.
تكرار الشكاوى الصحية والأعراض المرضية مثل آلام البطن والصداع والغثيان والقئ لتجنب الذهاب للمدرسة.
الخوف من بعض المشاهد التلفزيونية أو الخوف من بعض القصص الأسطورية الخيالية التي قد يرويها له والداه
ولابد من فهم دور المدرسة كمؤسسة تربوية وتعليمية وأيضا دور الأسرة ، وشرح الأضحية والذبح ومناسك الحج نظريا وعمليا في مسرحة المناهج حتى يتعود الطلاب على معرفة هذه الأمور الدينية والتربوية بشكل تربوي
وهنا أؤكد على دور المدرسة أيا كانت نوعية المدرسة حكومية أو خاصة أو دولية ولها النصيب الأكبر في معرفة الطلاب أسباب الذبح والأضحية ومناسك الحج
سواء في دروس التربية الدينية أو في اللغة العربية أو في القيم والسلوكيات أو في مسرحة المناهج