قبل نزول القرآن كانت هذه هي الحروف العربية المستعملة في المناطق العربية وهي الحروف المسند (بأنواعها) و الثمودية ، وكانت اللهجة مختلفة بعض الشىء وتركيب الجمل مختلف عما هو الآن.
فكانت اللغة العربية تكتب بخطين هما المسند الحميري الجنوبي (اليمن ، وجنوب الجزيرة العربية) .. و الثمودي الشمالي (شمال الجزيرة العربية وجنوب بلاد الشام) ..
لذلك تجد آلاف النقوش بهذه الخطوط في اليمن ، والجزيرة العربية ، وجنوب بلاد الشام.
من أوائل الخطوط العربية بخط الجزم (العربي الحديث) وجدت في بلاد الشام في ، النبطية ، والسويداء في جنوب سوريا ، وفي أم جمال في الأردن ،وهذه كانت تكتب بالخط النبطي..
قال تعالى ” كَانَ ذَٰلِكَ فِى ٱلْكِتَـٰبِ مَسْطُورًا ”
بعد نزول القرآن الكريم بلسان عربي مبين، قيم هذه اللغة العربية لتعود لأصلها الصحيح كما هو في كتاب الله… حيث أن الكتاب نزل مكتوبًا على صحف
“وكتاب مسطور في رق منشور”
علمه الله تعالى لنبيه الكريم محمد عليه الصلاة و السلام عن طريق الوحي ، وجبريل عليه السلام ليبينه
(أي ليظهره ، ولا يخفيه) و يعلمه للناس حتى يعودوا لكلام الله تعالى من دون أي لغو في الكلام
تنويه ( لغة جاءت من لغو ، وعقيدة جاءت من عقدة والأصح قزل لسان بدل لغة ، و ملة بدل عقيدة )
لا يوجد نقوش بالخط العربي الجزم قبل نزول القرآن إلا سبعة نقوش فقط ، ويدعي المؤرخون على أنها قبل نزول القرآن ، وهذا أمر يثير الريبة والشكوك .. حيث يستعملون التاريخ الميلادي في التقييم!!
والسؤال لماذا نجد آلاف النقوش في خط المسند في صحراء نجران ولا نجد نقش واحد في خط الجزم؟!!!
بقلم الباحث والمؤلف أحمد البياسي
