احبتي الكرام يعيش الانسان في الدنيا مايعيش عمرا كتبه الله تعالي له
ولكن هل نعلم بأن اعمارنا هي رأس مالنا
ان منا من يقضي حياته بطولها وعرضها ولايهتم بها فهو يعيش يوما بيوم ولاهدف ولاغاية.
وهناك من علم انه يعيش لغاية عظيمة وهي أن يعبد الله و يُرضيه
والحياة تسير بنا الي اللحظات الاخيرة حتي تأتي النهاية.
ونقول… مات فلان…
وانتهي عمره واصبح عورة بعد ان كان الجميع يتمني له الشفاء من الداء.
وهنا أول شيء نعد العدة للغسل والكفن..
ولكن هناك اخطاء نقع فيها عند الغسل والكفن..
فمن الخطأ..
اذا مات الانسان ان نجلس معه نساء يبكين ويصرخن أو يشققن الجيوب وهذا خطأ وانما نوجهه للقبلة ونغير ملابسه أن كان التعب شديد واصابه سوء أو نجاسه علي ملابسه.
وننادي للمغسل..
ولكن علي من ننادي لاينبغي ان ننادي علي اي شخص حتي إن كان ملتزما أو نراه متدينا أو مظهره ملتزم وهذا خطأ.
وإنما ننادي علي الإنسان الفقيه المتسم بالصلاح والتقوي والأمانه ويُشهد له بذلك وذلك لمعرفته بفقه الغسل ولأن الميت اصبح امانة عنده ويكون غسله لوجه الله تعالي مبتغيا الاجر والثواب من الله ولايطلب أجرة معينه وانما لو أُعطي من مال الميت أو من يتوكل بذلك فلابأس ولكن لاتُحدد له أجرة ..
لأن الاصل في الغسل هو تبرعا منه لوجه الله..
ومن الخطأ…
وجود عدد كبير مع المغسل اثناء الغسل والكل يريد المجاملة وهذا خطأ
وانما يختار المغسل معه الأمناء أو ابناء الميت او اقاربه ويكونوا مصليين صالحين صادقين ولايدخل علي الميت احد يتصف بسوء الاخلاق أو عدم آداء الصلاة لأنه ليس أمين مع الله فكيف يكون أمينا علي الميت وذلك حفاظا علي حرمة الميت..
ومن الخطأ..
أنا لا نهتم بتغطية عورة الميت المغلظة جيدا لقول النبي صلي الله عليه وسلم ..عورة الرجل مابين سرته وركبته..
ومن الافضل أن يكون من بين الموجودين من يكون مهتم بستر العوره..
ومن الخطا..
أن يكون من بين الموجودين من يكون معروف بنقل الأخبار أو غير أمين وإنما الأصل في وجود الأمناء
لقول الحبيب النبي صلي الله عليه وسلم..
من غسل ميتا فكتم عليه غفر الله له اربعين مرة ؛ ومن كفن ميتا كساه الله من سندس وإستبرق الجنة ؛ ومن حفر لميت قبرا وأجنه فيه (اي وضعه) أُجري فيه كأجر مسكن الي يوم القيامة…رواه الحاكم وقال صحيح علي شرط مسلم..
ومن حديث عائشة مرفوعا..
من غسل ميتا فأدي فيه الامانة ولم يفشي عليه مايكون منه عند ذلك خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه…
وهنا نقول ختاما للأخطاء..
قال الامام النووي من باب ستر علي الميت او رأي مكروه ثم ذكره.
ان المكروه في ذكره نوعان..
نوع يتعلق بما يتغير من جسده بعد موته كتغير لون الجسد مثل سواد ظهر علي الوجه وقبح فيه فهي من علامات سوء الخاتمة والعياذ بالله نسأل الله العافية فلايحل له أن يكشف هذا السر ولأن هذا كشف لعيوبه والميت قدم علي ربه وسوف يجازيه بما استحق بعدله وفضله إن كان عمل خيرا فالله يجازيه بالإحسان إحسان وإن كان غير ذلك فحسابه وجزاؤه علي الله
وان رأي المغسل والحاضرين استنارة وجهه أو ظهر ابتسامة فهذا خير وممكن ان نبشر اهله به من باب المبشرات وحسن الظن
الثاني….
إن كان الميت بجسده مرض أو تعب عافانا الله وإياكم (كبرص أو سواد في خلقته)
أو غير ذلك مما يكره الناس رؤيته فهذا لايجوز أن يكشفه المغسل أو الواقفين فيقولون رأينا كذا وكذا وهذا خطأ فادح ولايجوز كشفه ابدا
وسنكمل الجزء الثاني بأمر الله