الإكتئاب طاعون الأجساد: تكتبه ريم ماهر

 

اعداد -محمود أبو مسلم

الإكتئاب طاعون الأجساد طاعون الأجساد مُبيد الأخضر واليابس واذا أصيبت به فلن يتركك إلا وانت خرقة باليه
حيث أنه يعد الأكثر تعقيداً فتعقيده جذرىٌ زريع حيث تعدد أسبابه ودوافعه

فكما نرى في الفترة الأخيرة ظهرت العديد من الأمراض وليدت العصر ومنها
الأمراض النفسية
فقديمًا كانوا لا يدركون ماهو المرض النفسي وكان يعتبرون أنه من صُنع الأرواح والجن
أو نتيجة الحسد والمس
حتى عندما تطور العلم وتم معرفة ماهو المرض النفسي عُرف عن المريض النفسي الجنون
ولكن في الأونة الأخيرة وفي ظل تطور الطب الذي يشهده العالم تم اعتبار المرض النفسي مثله كمثل الأمراض العضوية التي تُصيب الإنسان

وعرفوه بأنه اضطراب في الحالة المزاجية
يتميز صاحبها بالحزن الشديد المتواصل ويصاحبه إحساس بالإحباط وفقدان الأمل واليأس
وقد يكون مصحوبًا بالشعور بالذنب وعدم تقدير الذات
وقد ينتج عنه أيضًا العديد من المشاكل الجسدية
كما يُقلل من النشاطات التي يقوم بها الفرد ومن الممكن أن يقود الفرد للتفكير بالإنتحار والعياذ بالله

ويجب معرفة الفرق بين الحزن والإكتئاب
فلا يُعتبر كل من يشعر بالحزن مصابًا بالإكتئاب
فالحزن: هو رد فعل طبيعي نتيجة التعرض لحدث ما ويكون ذلك في حدود طبيعية وأيضًا يكون مؤقتًا ويتمكن الشخص وهو يمر به من أداء الأنشطة اليومية
أما الإكتئاب: فهو حالة مرضية تتضمن الشعور بالحزن ولكن بصورة مبالغ بها عن الحد الطبيعي ويستمر ذلك الشعور ويصاحبه عدم قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية
والجدير بالذكر أن بعض المواقف التي تُسبب الحزن العادي لبعض الأشخاص من الممكن أن تُسبب اكتئابًا للآخرين وذلك على حسب قدرة الشخص على مواجهة تلك المشاكل واستعداده نفسيًا لمواجهتها

وللتخلص من الإكتئاب ودواعيه تبين بالدراسات والإحصائيا أن الذين ينفقون الأموال على الفقراء يكونون أكثر سعادة من ذويهم مُكنزى الأموال

فحين الإنفاق تُفرز دماغ الإنسان مجموعة هرمونات
سموها بهرمونات السعادة وأعتبروها مقياساً لكمية السعادة التي يحصل عليها الانسان نتيجة سلوك معين كتحصيل الفرحه من وجنتي الفقراء كجنى الثمار الوافره

وهنا أثبتوا أن سلوك الصدقة أو الإنفاق يعطيك كمية لا بأس بها من هذه الهرمونات
فإذا أردت أن تتخلص من الاكتئاب والحزن وأى مفزعٍ نفسى
فالعلاج بسيط فقط أنفق القليل من المال وداوم على هذا الحال لفتره وسترى حصيلتك
سترى كيف ستتحسن حالتك النفسيه
سترى أثر صدقتك وجبرك
ستجبر إن جبرتهم

قال تعالى: وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ

وقال تعالى: وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْر لرَّازِقِينَ

وقال تعالى: الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُم حْزَنُونَ

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفاً ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً ” .

وقال النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: (مَن تصدق بعِدْل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإنَّ اللهَ يَتَقَبَّلُها بيمينه ثم يُرَبّيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوَّه حتى تكون مثل الجبل)
وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ”إنّ الصدقَةَ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وتَدْفَعُ مِيتَة السُّوءِ”
القاعدة الشرعية التي يعلمها العامة والخاصة فالجزاء من جنس العمل
فكلما أسعدت الناس سيسعدك الله ويذهب عنك بأسك وحزنك

Related posts

Leave a Comment