هكذا ينفطر القلب متأثرًا بالصدمات: الكاتبه ريم ماهر

 

اعداد -محمود أبو مسلم

أكاد أجزم أن معظم صدماتنا في الحياة سببها خطأ أخطئناه بتوقع غاشم أو خذلان حدث بموقع إطمئنان مفترض
فكان جرائه (الغدر)
الذى كثر رواجه إلى أن صار منوط النقاط
بات الغدر سرطاناً يفتك بالأجساد تباعاً إلى أن يبدها عمداً
أضحى شاغل الغدر وأهله هو الإطاحة بأرواح ودائع ساكنة لا يشوبها إلا سلب أرواح الأبرياء ناصعى بياض الكف الذين لا يملكون من الذنب غير أنهم:- أعطوا الأمان والثقة العمياء لبشرٍ من صفاته الجحود والجفاء
غافلين أنا الذى قتل هابيل ما كان إلا أخاه وسِيِرَ دربه
حينها فقط فقدنا عنصر الإطمئنان
الذى فطرنا به وعليه
فالفكرة هنا كانت مفزعة تذهل عقولنا وتضعنا بدائرة الخوف من ما هو آتٍ
وتجعلنا نطرح كل يوم على أنفسنا أسئلةٌ قاسياتٌ لعينات
هل انتهى منبت الخير بقلوبنا؟
هل إندثرت بينا لائحة الثقه؟
هل حقاً إنجرفنا مع تيار أهوائنا وإبتعدنا عن ديننا فعُكر صفونا؟
هل عُمينا عن أننا سنرحل ولن تبقى حتى فتات أجسادنا؟ هل ضللنا ان الحياة ماهى إلا أنفاس تُعد وتُحصى ولا ندرى متى واين يتوقف عدها؟

أما بعد

فتختلف القضايا وتتابع أحداثها حدثاً تلو الآخر
فمثلاً قضايا الميراث والتى هى أساس الضغينه أياً كان نوع الإرث أو قدره فالشجار أمانهم وبه يلقى أحدهم حدفه
بعد أن إستباح أخاه دمه واستحلها دون إمتنان لصلة رحم ولا شفقةً ولا شفاعةً لموقف طيب بينهم
يلوق الشيطان عقولهم
فيشتعل الشرار بأجسادهم متحدين الله راغبين بتغير منهاجه وشريعته
وتعالا الله عما يصفون
فربك عادل أما أنت فتسليمك بنفسك لشيطان هواك جعلك تستبيح دماءً طاهرةً ما كان جُرمها إلا أنها طالبت بما شُرع لها

فشرع الله لا يمكن أن يكون فساداً وأن أيةُ شعبة إيمانية يستحيل فسادها
وإن كان فهذا سببه خطأ في فهمها النظري
أو خلل في تطبيقها العملي
أرجو من الله يزيل هذا المقال غباراً عن وجه قارئه
وأن يزيل غبرة الفهم الخطأ وقترة التطبيق العقيظ ليحيى من حي بتلك الشُعب عن بينة ظاهرة
وليهلك عن بينة مبينه من أعرض عنها ظِنة وحدثه

وما زال يستهوينى كشف أولئك المزيفين بمشاعرهم
فأنا لا أنكر أن الضغينه والحقد منبتهم قلوبنا جميعاً وهذه أيضاً فطرةٌ
ولكن ليست بهذه الدرجه من الوحشيه التى تجعلنى أُقابل آخى بوجهٍ ضحكوك مبتسم
معلناً انى سره وبنهاية المطاف أسلبه روحهُ
حقاً أبكت العيون قضايا النحر وتجردت منها الإنسانية بشتى صورها فالإنسانية مبرئة من القتل إلا دفاعاً عن العرض أو قصاصاً يشفى ما غللت بقلبك

Related posts

Leave a Comment