النكدية والخائن) بقلم سمر مجاهد

كتبت/سمر مجاهد

بني جنسي العزيزات ابناء الجنس الاخر الاعزاء كلٌ منا ينعت الجنس الاخر بصفات ويعممها فالرجال يتهمن النساء «بالنكد» والنساء تصفن الرجال «بالخيانة» ومن المؤسف ان كثيرا من النساء صدقن هذا الوصف المنعوتين به واصبحن يخفين شعورهم بالحزن ولم يعبروا عنه خوفا من ان يتركها الرجل او ان ينعتها بالنكدية، فمبدأً التعميم غير منصف لا جميع النساء نكدين ولا جميع الرجال خائنين وانا هنا بالاساس حديثي سوف يكون عن المراة وتلك الصفة التي تنسب اليها، تعالي كده يا برنس انت وهو معايا لورا شويه اول ما عرفت الست اللي معاك دي عرفتها طبعا وإنجذبت إلها وحبيت ترتبط بيها مش دي نفس البني ادمة اللي أول ما عرفتها وحبيتها كانت لطيفة ولذيذة ودمها خفيف وبتهزر وبتضحك وبتحب الحياة ؟!، تفتكر أيه اللي جرالها وأية اللي أتغيير فيها ؟!، طب سؤال تاني أكتر واقعية هل إنت –كراجل- وجودك في حياتها شئ يدعي للسعادة فعلاً ؟.. لو الأجابة أه وهي لسة بتنكد عليك أنصحك تخلع منها ومن المقال دة وشوف طريقة تحافظ بها علي سلالتك النادرة. يعني شوف مثلا ايه غيرها مش معقول هتنقلب للنقيض بدون اسباب منطيقية جايز حضرتك غير مهتم بيها او جايز مثلا سيادتك رامي هموم البيت والاولاد كلها عليها ومطالب منها تفضل بإبتسامة عريضة علي وجهها طول الوقت وشوف كده لو فكرت تخرجها هل الخروجة دي بتكون بنفس ولا كلها قلق واستعجال علشان حضرتك عندك ميعاد مع اصدقائك شوف بقي العكس لما بتكون الخروجة عبارة عن مجموعة من صديقاتها لو حضرتك تكرمت ووافقت انها تخرج معاهم يعني ورغم ان كل منهم بتكون عندها هموم ومشاكل كثيرة ومع ذلك في بهجة وسرور وضحك يبقي بذمتك ودينك ياراجل مين النكدي دلوقت ولا تلاقي راجل تاني يكون صاحب علاقات متعددة فعلا وخائن وتيجي الست تشتكي تبقي نكدية رضينا بالهم والهم مش راضي بينا صحيح حكمتك يارب لنا الله والله يا نكدين انتم،

.. الواقع بقي بيقول إن مافيش ست بتحب “النكد” بطبيعتها ولابد من تصحيح المفاهيم إنها مش أكتر من شعور سلبي هي بتحس بيه بسبب خوف او مشكلة معينة او أحساس جواها هي مش عارفة سببه ومش فاهماه لأن مشاعر الست مش طول الوقت أسبابها معروفة ومش دايماً منطقية (ناقصات عقل ودين لهرمونات ترفع التكليف عنها شرعا)، او جايز إنت شخصياً في حد ذاتك مُشكلتها، وكل دة بيخليها مش قادرة تتعامل معاك علي طبيعتها زي الأول او مش قادره تديلك اللي أتعودت تأخده منها، ومش معني إنها مش مبسوطة او متضايقه تبقي بطبعها كئيبة ونكدية الواجب تحاول تعرف أسباب مشاعرها دي أية وتسمعها وتفهمها وتحتويها وتساعدها ودة مش كرم أخلاق منك دة واجب عليك؛ كمان طبيعتها (العاطفية) بتخليها تلاحظ أصغر تغيرات علاقتكم وتقصيرك وإهمالك لمشاعرها فبيطلع دة عليك في شكل “نكد” او في شكل جمل شهيرة زي “إنت مابقيتش تحبني زي الأول” ودي كلها بتبقي خناقات “حباً فيك” !؛ جرب كدة من فضلك أعمل تجربة وخليك إنت مُبهج ولطيف وحنين وأحتويها وأسمعها وأحترمها ولو متجوزين شيل معاها مسؤليتها شويه وشوف النتيجة !، هاتعرف إنك كنت المُشكلة والحل؛ ومُلخص القصة لو عايزها تبقي ملاك إعملها إنت الأول من حياتها جنة وسوف اختم مقالي بتلك الاقاويل الدينية التي حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم عليها بالتعامل مع النساء.

استوصوابالنساءخيرا

‏المرأة لا يكرمها إلا كريم ولا يهينها إلا لئيم..

من أخر وصاياه صلى الله عليه وسلم:

“استوصوا بالنساء خيرا”

“رفقا بالقوارير”

استَوْصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عَوانٌ في أيديكُم أخذتموهنَّ بأمانةِ اللهِ واستحللْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ اللهِ”

الإسلام كلف الرجل بأن يحسن العشرة لزوجته:بأمر الهي واضح “وعاشروهن بالمعروف”،

– وبأن يكرمها: “استوصوا بالنساء خيرا”،

– وبأن يجعلها أولوية في حياته: “خيركم خيركم لأهله”،

– وبأن يعاملها بلين و يدللها: “أعظم الصدقة اللقمة يضعها الرجل في فم امرأته”،

– وبالصبر عليها: “فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا”،

– و ألا ينسى ما بينهما من خير: “ولا تنسوا الفضل بينكم”

Related posts

Leave a Comment