كتب:خالد الحيني
بعد ان خيم الحزن والزهول علي كل ابناء مطاي بالمنيا نتيجة الحكم علي 7 من المحامين بالسجن 5 سنوات تعاطف الجميع معهم واصبح الحكم حديث الشارع حاول الجميع التضامن مع المحامين كل في مجاله فقد كتب الصحفي جمال طلب علي صفحته الشخصية علي مواقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك “عقب صدور حكم محكمة جنايات المنيا امس الاحد 12 مارس برئاسة المستشار معوض احمد محمد بتخفيف الحكم من السجن المؤبد الي السجن خمس سنوات بحق تسعة محامين من ابناء مطاي يتقدمهم نقيب محامي مطاي السابق ابراهيم ابو عوف ، وخلف ثروت عبد الغني ، ومحمد سيد محمد ، وعاطف حسن عبد المطلب ، ومحمد حسن خالد ، وعبد الناصر محمد عبد الغني، ومحمود محمد الازهري ، ومحمد حامد عبد المجيد، حضوريا وغيابيا بحق محاميان آخران ، بينما قضت المحكمة ايضا بحبس المحامي احمد عيد احمد ثلاث سنوات وقبول الاستشكال المقدم منه والمحبوس حاليا٠٠وذلك في الحكم الصادر بحق المحامين يوم 9 اغسطس 2015والذي قضي ايضا ببراءة 12 محاميا اخرين في القضية التي تعود احداثها الي 12 مارس 2013 والتي وقعت احداثها بمقر محكمة مطاي الجزئية ٠
وأضاف :كانت نيابة شمال المنيا قد احالت في شهر سبتمبر 2014 ، 22 محاميا من ابناء مركز مطاي الي المحاكمة الجنائية بعدة تهم منها ، التجمهر ، وتعطيل مصالح المواطنين ، واغلاق مقر قضائي ، والتعدي علي عضو قضائي ، واثارة الشغب والفوضي داخل المحكمة ٠واهانة القضاء ، ومنع قاض من ممارسة عمله وذلك اثناء تنظيمهم وقفة احتجاجية امام المحكمة الجزئية بمطاي٠
وقد اقام القاضي احمد فتحي جنيدي رئيس المحكمة الجزئية دعواه ضدهم الا انه حضر جلسة الاحد 12 مارس لمحكمة الجنيات واثبت تنازله عن الدعوي بمحضر الجلسة بحضور سامح عاشور نقيب محامي مصر والذي ترافع بالجلسة بصفته رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين وطالب ببراءة المتهمين وانقضاء الدعوي بعد التصالح وقال ان المحامين جميعا يقدرون مبادرة القاضي بالتنازل والتي تاتي في اطار التضامن والوحدة والرقي بين القضاة والمحامين جناحي العدالة ٠
وعقب انتهاء المرافعة فؤجئ المحامون وهيئة الدفاع والحضور بصدور حكم المحكمة بحبس المتهمين الثمانية خمس سنوات ٠٠
وقد ساد الوجوم والدهشة قاعة المحكمة خاصة بعد ان توقع الجميع براءة المتهمين بعد تنازل القاضي عن دعواه والتصالح ٠٠وفي مطاي سرت موجه من الحزن والغضب بين اهالي واسر واصدقاء المحكومين ، وشتعلت صفحات التواصل الاجتماعي بالتعليقات الغاضبة خاصة من جانب المحامين ٠ وفي توضيح نشره أحد زملائهم ردا علي سؤال لاحد متابعيه علي صفحته ذكر مانصه ان “”عدد المتهمين في القضيه كان 22 محامي،
قضي سابقا لعدد 13محامي بالبراءة، وحضوريا لاحدهم بثلاث سنوات، وغيابيا لعدد ثمانية محامين بالمؤبد خمسة وعشرون عاما
تم عمل اعادة اجراءات لعدد سبع محامين وتداولت القضية بالجلسات حتي جلسه اليوم 12 مارس ،
قضي فيها حضوريا علي الزملاء السبع بالحبس خمس سنوات ” واضاف في تعقيب آخر علي السائل ان الاتهامات كانت :”اهانة القضاء والشروع في احتلال قاعة المحكمه ومنع موظف عام عن العمل واهانة احمد الزند والقاضي احمد فتحي.. وتعطيل مرفق عام عن العمل ٠٠وعلي صفحة المحامي طارق العطار نشر فيديو لمرافعة سامح عاشور عن المتهمين ٠من جانبها قررمجلس نقابة المحامين بالمنيا الدعوة الي اضراب مفتوح اعتبارا من اليوم الاثنين 13 مارس امام محكمة الجنايات بالمنيا بكافة دوائرها ، وطالب المحامين بالالتزام بالقرار ، وضبط النفس ،محذرا المحامين المخالفين من المساءلة التاديبية ، وذلك تضامنا مع زملائهم المحامين بمطاي، واكد المجلس انه في حالة انعقاد دائم لحين انتهاء الازمة ٠واضاف البيان انه علي المحامين الامتناع عن مخاطبة اي مسئول بالمحكمة وتجنب الاحتكاك لفظيا اوعمليا مع جميع العاملين بالمحكمة
واعرب احمد شمردن عضو مجلس النواب عن مطاي وبني مزار عن تضامنه مع مجلس نقابة المحامين في مطاي والمنيا والنقابة العامة بالقاهرة فيما تزمع القيام به من تحركات علي كافة المستويات بالتنسيق مع المحامين وسامح عاشور واعضاء البرلمان الذين يقدر عددهم باكثير من 90 عضوا بالنقابة ٠٠وقال انه اجري اتصالات بالمحامين في مطاي والمنيا وبني مزار لبحث خطة التحرك لدي وزارة العدل ٠لبحث اجراءات النقض علي وجه السرعة ٠وعلي حسابه علي فيس بوك يصف المحامي احمد صلاح شبيب اجواء المحكمة قبل النطق بالحكم قائلا ما نصه:
“” قبل ان يخرج القاضي للنطق بالحكم بخمس دقائق استدعي قائد الحرس وطلب منه دخول المحامين لقفص الاتهام وجاء قائد الحرس علي استحياء يطلب منا ان نسلم زملائنا الي الحرس وامتثلنا لذلك ولم يكن يدور بخلد احد منا انها اخر لحظات بيننا تتلاحم اجسادنا في سلامنا لهم قبل الدخول ثم احيل بيننا وبينهم بالقفص الحديدي وعيونهم ترقبنا وترقب المنصه والدموع حبيسه الاعين متحجره …..ونظرات نسترقها لهم ويسترقونها لنا
خرج القاضي شاحب الوجه وجلس علي منصته قلب اوراقه اطلق احكامه بالبراءه للقاتل ومتعاطي المخدرات والسارق والسارقه
وقبل ان يطرف الجفن تلعثم في نطق اسماء المحامين ولم يكمل بعض اسمائهم ارتباكا وهروله وفي صوت خافت ومتوتر وسريع القي قذيفته الباطله ( السجن خمس سنوات) في وجوهنا واختفي من علي المنصه في لمح البصر
وكأنه موت الفجأة والصاعقة ….كل في اتجاه لا يعلم ماذا يفعل بكاء وبكاء صغيرنا وكبيرنا
الا ان زملائنا المتهمين ثابتون لم يصبهم جزع ولا وهن
لحظات قليله ستفصلنا عنهم وسيحال بيننا وبينهم الي وقت لا نعلمه ولا هم يعلمون
توارت ملامحهم خلف القضبان
وتوسد احدهم ارض قفص الاتهام واخر يتحدث لاولاده وثالث يكتب لنا ماله وما عليه من اموال ورابع يقول الاولاد امانه في رقبتكم واخر اهتموا بالمكتب علشان دي مصالح ناس
واخيرا أحدهم لا يقوي علي التحدث
و كلهم يختتم كلماته بالحمد لله”
وقال طلب :لم اجد اروع من كلمات زميلهم لوصف المشهد الحزين يوم الاحد الدامي ٠٠قلبي مع اولادي حراس العدالة وان صدرت منهم هفوة ٠
و”الجمهورية اليوم” تتمني ان يكون هناك مخرج قانوني وسريع كي لاتتفاقم الاذمة بين جناحي العدالة القضاء الواقف والقضاء الجالس خاصة ان هناك متربصين يريدون زعزعة وإستقرار الوطن في الداخل والخارج.