كتب :خالد الحيني
يبدا في التاسع من مارس عام 2015 ما الذي دفع عامل بأسيوط، على الإقدام على الإنتحار، بإلقاء نفسه من الدور الثانى ، وهو بداخل مبنى ديوان عام محافظة أسيوط ،ذلك المكان الذى من المفترض أن يكون مُعد خصيصاً لحل المشكلات التى يُعانيها المواطن الأسيوطى ،لا ليلفظ بداخله أنفاسه الأخيرة
هل وجد هذا العامل من يستمع إلى شكواه ويحاول ايجاد حلول لها ؟ أم غُلّقت أمامه أبواب كل المسئولين ؟ووجد كل الطرق أمامه مسدودة لا أحد يسمع صوته؟ فاضطر إلى ذلك الفعل حتى يصل صوته بعد مماته !!! وهل نرى ذلك الفعل يتكرر مع كل من يعجز عن عرض مشكلته على المسئولين أو ايجاد حلول لها ؟
اتركوا مكاتبكم يرحمكم الله واستمعوا لمشكلات المواطنين أنفسهم ولا تجعلوا بينكم وبينهم وسيط ،افتحوا أمامهم مكاتبكم المجنزرة ولو كل حين ،اذهبوا اليهم فى أماكنهم فهذه وظيفتكم الأساسية. اتركوا مكاتبكم واستمعوا لمعاناة المواطنين على أرض الواقع
اتركوا مكاتبكم قبل فوات الأوان.