اعداد – محمود أبو مسلم
“عايزه اتجوز”فكرة المسلسل التى لا تمد للخيال بأية صله فهى الحقيقه القاسيه والواقع المرير
لقد ترسخت تلك الفكره بعقل الكثير من بنات جيلنا وجيل من سبقونا ومن سيسبقنا حتماً من الأجيال
حيث ترددت على مسامعنا منذ البدايه كلمات شهيرات ك الراجل سند_ضل راجل ولا ضل حيطه…
رأينا بأعيننا رجالُ سادين بطبيعتهم (سى سيد) وغيره وكل ما فعلناه هو تمجيده والتصفيق لأمينه المطيعةَ له وبعدها نشتكى من سوء خلق من إقتدى به
منذ أن حَبَيِنا ونحن نرى همجية المجتمع فى أن ينتقى الرجل من تحلوا له من النساء حسبَ شكلها وجمال عينها وما إلى ذلك كأننا عبيد فى سوق النخاسة نباع! مثلا
فشاغل الرجل هو أن يختار وينتقى إمرأة تكن له زوجةً وأماً لأبنائه
فهل تلك هى النصره وهذا ما أوصاكم به نبيكم الكريم ودينكم الحنيف…
أم أن إحساس العنس موجع لتلك الدرجه؟
أظن ان كلُ سيدة منا قوية بذاتها ولكن ما يضعفنا ويضطرنا للزواج باكراً حتى تحت السن هى كلمات أولئك المحبطين
(لو عديتى سن العشرين يبقى القطر فاتك وعلى الدنيا
السلامه)
أم أن خوفنا من زلات لسان الأصدقاء والأقران أصبح هاجساً يطارنا وأمسينا نخاف من أن يقال فينا
(سنجل بائس)
حقيقة مؤلم أن يعيرك الجميع بما لا دخل لك فيه..
غريب هذا
والاغرب ما يطلقونه من مسميات على من تتاخر بالزواج
( نقاضة بنات.. وكسر)
أصبحت حياتنا أَمَرُ من الصبر بسبب تدخلنا بما لا يعنينا
أصبح تسلط ألسنتنا أكبر سبب بإيذانا وايذاء الغير سواء عمداً كان أو سهواً
ما المشكله إن تركت الناس وشأنهم دعوهم ولا تعبثوا بقلوبهم فكل منا فائض قلبه بثقالٍ وتأدبن إذا حادثت غيرك فالأعمى يعلم أنه لا يرى وهى تعلم أنها قد صارت بالعمر كبيرةٌ ولكنها تتمهل كى تخفض نسب الطلاق لديكمُ