متابعة-رشا حافظ
*الطلاب الإندونيسيون: سماحة أهل مصر وطيب نفوسهم أدخل الاطمئنان في قلوب آبائنا وأمهاتنا.. فنحن نعيش في بلاد الأمن والأمان*
*الطلاب الإندونيسيون: ما رأيناه في مصر من طيبة أهلها وأمن جعلنا نتأكد أننا لم نخطىء حين ولينا وجوهنا شطر الأزهر*
*الطلاب الإندونيسيون: قصدنا الأزهر تاركين أهلينا وبلادنا لنكون على ما جاء به رسول الله وامتدادا شرعيا نابضا لمنهاج الأزهر*
*الطلاب الإندونيسيون: أكسبنا الانتماء إلى الأزهر شرفا أي شرف وفخرا ما بعده فخر*
*الطلاب الإندونيسيون: شيخ الأزهر لم يأل جهدا في تربيتنا وتعليمنا وتثقيفنا*
*الطلاب الإندونيسيون: نقدم الشكر الأوفى والتقدير الأسمى للأزهر متمثلا في شيخه وعلمائه*
قال الطالب ستروان هاريادي، أحد الخريجين، نائبا عن الطلاب الإندونسيين:” إن الأزهر الشريف ظفر بمكانة عظيمة في قلوب الناس، وبعلمائه الربانيين الذين ملأوا الدنيا علما وأدبا، ازدهر الأزهر وذاع صيته، وعَمَر بطلاب العلم من مشارق الأرض ومغاربها، وبسماحة أهل مصر وطيب نفوسهم وجد الاطمئنان سبيله إلى قلوب آبائنا وأمهاتنا، إذ يرون أفلاذ أكبادهم يعيشون في بلاد الأمن والأمان، في بلاد الأزهر المحروسة، وإذا كان الأمر كذلك، فليس غريبا أن ازددنا يقينا واقتناعا بأننا لم نكن نخطىء الاختيار حين ولينا وجوهنا شطر الأزهر.
وأضاف هاريادي، خلال كلمته بحفل تكريم الخريجين والمتفوقين من الطلاب الإندونيسيين، أننا قد وطّنّا العزم على قصد الأزهر تاركين أهلينا وبلادنا، مُؤثِرِين مشاق الجهاد في سبيل العلم، حتى نكون على بينة مما جاء به سيدنا رسول الله، وامتدادا شرعيا نابضا لمنهاج الأزهر الشريف في الحفاظ على تعاليم الدين ولغة التنزيل، وفي نشر ثقافة الإسلام السمحة.
وأكد هاريادي أن الأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر لم يأل جهدا في تربيتنا وتعليمنا وتثقيفنا، وأن مشايخ الأزهر الكرام وأساتذته لم يدخروا وسعا في تذليل العقبات التي تمنعنا من اللحاق بالركب العلمي الأزهري، الذي طالما يتصف بالأمانة والدقة والعمق، ويمتاز بالشمول والانفتاح والموسوعية؛ فمنذ التحقنا بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، إلى أن تخرجنا في الكليات الأزهرية، وحصلنا على درجاتها العلمية، ومن ثم، فليس لنا بد من أن نقدم الشكر الأوفى والتقدير الأسمى للأزهر الشريف؛ متمثلا في شيخه الجليل، وعلمائه الفضلاء، وأساتذته النبلاء، والعاملين الكرام؛ سائلين الله تعالى أن يحفظ الأزهر ويعصمه من كل سوء ومكروه.
واختتم هاريادي كلمته بتوجيه النصح لنفسه ولزملائه الخريجين قائلًا:” لقد رأينا كيف أكسبنا الانتماء إلى هذا الصرح العظيم شرفا أي شرف، وفخرا ما بعده فخر، بيد أن هذا لا ينبغي أن يذهلنا عن حقيقة لا شك فيها، هذه الحقيقة هي أن المسؤوليات على عواتقنا – نحن سفراء الأزهر – كبيرة جدا، وأن الأعباء التي حملناها ثقيلة جدا، وأن المهام التي يجب علينا القيام بها عسيرة جدا، وإذن، فليس أمامنا سبيل كي نستطيع أن نؤديها تأدية كاملة إلا أن نتحد، وأن نتعاون فيها بيننا، وأن ننبذ الأسباب التي تفرقنا شيعا وأحزابا.