بقلم : جيهان طلعت قاسم
من خلال عملي وتجربتي كمديرة لإحدى المؤسسات التعليمية الناجحة وهي مدرسة أبو بكر الصديق ببلبيس والحاصلة على مراكز ناجحة من خلال فريق العمل ومتابعة الإدارة التعليمية ومجلس الأمناء والربط مع الأنشطة التعليمية والفعاليات المستمرة لابد من توافر ونجاح المنظومة التعليمية
فلكي تحقق التربية أهدافها المنشودة فهي بحاجه إلى إدارة فعالة وهادفة ومتطورة لأن أساس الإدارة هو كيفية التعامل مع الموارد البشرية والمادية المتاحة لتحقيق الأهداف المنشودة بأقل جهد بشري وبأدنى تكلفة وفي أقصر وقت ممكن، والإدارة بشكل عام تشمل عدة عمليات متكاملة مع بعضها البعض.
ومن أهم هذه العمليات التخطيط والتنظيم والتنسيق والإشراف والرقابة والمتابعة والتقويم وأساس الإدارة هو عملية اتخاذ القرارات الصحيحة ثم تحويل هذه القرارات إلى واقع فعال من خلال جودة العمل
وتعتبر الإدارة المدرسية جزء من الإدارة التعليمية ومن خلال المدرسة تسعى الدولة إلى تحقيق أهدافها العامة لمواجهة التحديات والمتغيرات في جميع نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية
ولذلك تطور دور الإدارة المدرسية تماشيا مع طبيعة العصر ومستجداته ومتطلباته في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي السريع وحيث أن مدير المدرسة هو المسئول الأول عن إدارة المدرسة فقد تطور دوره ليتناسب مع متغيرات العصر وحاجات التربية الحديثة التي تنظر الى مدير المدرسة كقائد فعال يتصف سلوكه القيادي بالديمقراطية والحيوية والمرونة وتطبيق اللامركزية في اتخاذ القرارات وكذلك مساعدة الموظفين في إشباع حاجاتهم النفسية والاجتماعية هذا بجانب تركيزه على الإنتاجية والعمل على استمرار زيادتها ولذلك لم يعد دور مدير المدرسة مجرد المحافظة على النظام والروتين اليومي بل قيادة التطوير والتغيير المدرسي الشامل والمستمر لمواجهة حاجات المجتمع ومتطلبات العصر
مفهوم تطوير الإدارة المدرسية ومتطلباتها
الإدارة المدرسية: هي جميع الجهود المنسقة التي يقوم بها المدير المدرسي مع جميع العامين بها بقصد تحقيق الأهداف التربوية داخل المدرسة تحقيقا يتماشي مع ما تهدف إليه الدولة من تربية أبنائنا تربية صحيحة وعلى أساس سليم .
و هي جهود فنية وإدارية يقوم بها مدير المدرسة ومعاونوه وفق تنظيم معين يتم فيه تنسيق الإمكانات المادية والبشرية المتاحة لتحقيق أهداف مرسومة تخدم المدرسة والبيئة .
و هي ما يبذله مدير المدرسة من جهود بناءة وتعاون مثمر لتهيئة الجو المناسب لرفع كفاءة المعلمين وتوجيه نشاطهم بما يمكنهم من تربية التلاميذ تربية إسلامية ودفع العملية التعليمية إلى الأمام لتحقيق أهداف المدرسة .