الغربية..ياسر الشرقاوى
تطالعنا عناوين الصحف بحالات التسمم التي يتعرض لها طلاب المدارس أثر تناولهم الواجبة المدرسية ونقلهم للمستشفيات فما سبب هذه الحوادث ؟ وهل بفعل فاعل ؟ ام نتيجة لسؤ التخزين ؟ أم فساد في التصنيع؟من المؤكد أنه لا هذا ولا ذاك بل رغبة اللاب في تغيير الجو المدرسي بجو أفضل وأكثر صحة .ويوميا يخرج المسؤلون علينا بأن الوجبة المدرسية أساس العملية التعليمية وحفاظا على سلامة الأطفال بدنيا وعقليا فالعقل السليم في الجسم السليم ويشرف عليها أفضل المتخصصين في الأغذية ويوجد منها البسكويت والعجوة واللبن كل هذا جيد وتصرف الوجبات لقرابة 9 مليون طالب بجميع المراحل بتكلفة تزيد عن مليار جنيه ويوجد إدارة بالوزارة ومسؤل بكل مدرسة وحجرة ألم نفكر يوما في كيف نوفر هذا المبلغ الكبير ؟ ألم يسأل مسؤل نفسه هل هذا الدعم حقيقي ؟ هل رأى يوما طفلا يتناول هذه الوجبة؟ حقيقي أن دول العالم بها نفس ما يسمى بالوجبة المدرسية لكن ما ينجح في دولة ليس بالضرورة ينجح في الأخرى فلماذا لا يتحول هذا الدهح لدعم عيني يصرف هذا المبلغ لولي الأمر يقدمه لطفله بالطريقة التي تناسب الأطفال ..أذكر إن أول نظرية في التربية الفروق الفردية هل هذه النظرية في التعلم فقط ام في أكل البسكويت فمن الأطفال من لا يأكل البسكويت فروق فردية فلماذا نعطيه وجبة البسكويتعلى السادة المسؤلين أن يفكروا في كيف يصل الدعم لمستحقية وأن نطبق النظريات التربوية وأن نفكر تفكيرا واقعيا بعيدا عن السراب والخيال ففكرة الوجبة المدرسية فكرة عبسية لا طائل من ورائها سوى إهدار للمال العام والدولة في حاجة لبناء مدارس لحل مشكلة الكثافة العددية والتي بدورها تؤثر سلبا على العملية التعليمية دهونا من فكرة بناء الأجسام بوجبة بسكويت فالطفل الفقير الذي تعتقد الدولة انها تساعدة يتناول بسكويت ب5 خمس جنيهات أثناء تواجده في المدرسة فقط ..أهيب بالمسؤلين كل في موقعه أن تكون الحلول واقعية يمكن متابعتها وقياسها من أجل المحافظة على المال العام وخاصة في ظل الظروف التي تمر بالبلاد .