متابعة-رشا حافظ
افتتح معالي زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة أمس معرض “ريشٌ وأفكارٌ أمْ روح العالم” الذي تنظمه الرابطة الثقافية الفرنسية في مقرها بأبوظبي، وذلك بحضور سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز اللغة العربية بدائرة الثقافة والسياحة .
حضر الحفل سعادة أنطوان ديلكور سفير المملكة البلجيكية لدى الدولة وسعادة روبرت لاور سفير دوقية لوكسمبورغ لدى الدولة وممثل السفارة الفرنسية في ابوظبي وسعادة سلطان الحجي رئيس الرابطة الثقافية الفرنسية في ابوظبي , وفرانك ترويود، مدير الرابطة , والسيد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة , وحشد من رجال الأعمال وطلبة وطالبات الجامعات وعُشّاق الثقافة والفن.
وبهذه المناسبة قال معالي زكي نسيبة: “يُسعدنا أن يُبرز هذا المعرض المُبتكر، الذي تمّ تصميمه على أنّه مُفترق طُرقٍ حيث تتقاطع أعمق أشكال التعبير بروحٍ مُبتكرة ومُتعدّدة الثقافات،”
وأشار الى عمق العلاقات الثقافية المُشتركة بين الإمارات وفرنسا، والقائمة منذ ما يقرب نصف قرن من الزمن، حيث أتبتت قدرتها على تمتين هذه العلاقات الأخوية المُتميّزة، وبناء جسور بين الشرق الأوسط وأوروبا، والتي تُسهم في توأمةٍ مُثمرة للثقافات العربية والغربية”.
وأضاف قائلاً : “لقد أبدع الفنان أيمن بازرباشي في إبراز الخط العربي الإسلامي عبر عمل يربط المفهوم بالصورة والحرف بالفكرة، في اقتباسات لمجموعة من المُفكّرين المُنتشرين في الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم، مُشبعة بالمنطق والعمل الخيري والأمل والاستسلام والسعادة والتواضع والفضيلة، والتي تُشكّل تعبيرات وعبارات تراثية حكيمة تُساهم في الحفاظ على اللغة العربية وتعمل على نقشها في صدور الأجيال الأجيال القادمة”.
من جانبه قال السيد فرانك ترويود: “اكتشفت قبل بضعة أشهر، اليد الإبداعية للفنان أيمن بازرباشي، فنان الخط المُقيم في دبي من خلال عمل حول مقولة سجّلها أفلاطون في حالة حوار قديم: “الحكمة تبدأ من الدهشة”، وفي تلك اللحظة بدأ السحر، وكانت النتيجة عمل يخطف الأنفاس من إتقانه وجماله. وفي الواقع فإن هذه الأعمال لا تمنح المرء فقط فرصة التفكير في اللغة العربية أو التوضيح لفكر فلسفي، بل إنها تُجسّده بشكلٍ جميلٍ أيضاً. وجميع الفلسفات واللغات قد تتعارض في بعض الأحيان، لخلق شيء جديد تماماً في النهج الفني.
وذكر انه “من خلال هذا النجاح تولّدت تحف فريدة لتُشكّل معرضاً من ثلاثين لوحة يُمكن اعتبارها بمثابة مُخططات ذهنية لذكاء يتطوّر دائماً، أو لقطات من تجسيد الفكر بشكل ملموس”.
ومن الجدير بالذكر أن معرض “ريشٌ وأفكارٌ أمْ روح العالم” المقام في الرابطة الثقافية الفرنسية في أبوظبي في الفترة ما بين 12 أكتوبر 2022 وحتى 31 يناير 2023، هو معرض ثقافي للخط والفلسفة مُخصّص للبالغين والأطفال على حدٍّ سواء، ويُعدّ فرصة فريدة لا يمكن تفويتها لطلاب اللغات ومحبي الفنون، الفضوليين المُحبين للتأمل في عِبرِ الحياة. وسيرافق المعرض كُتيّب تعليمي بالإضافة إلى ورش عملٍ للخط والفلسفة.