البروفيسور الدكتور الشريف علي مهران هشام
يوافق شهر أكتوبر لهذا العام أفراحا وأعيادا متنوعة في مصر , منذ 49 عاما حققت مصر نصرا تاريخيا وإعجازيا في السادس من اكتوبر 1973 وقدمت إبداعات عسكرية تدرس في المعاهد العسكرية العالمية حتي الان وتحت عناوين كثيرة ( معجزة العبور المصرية – المصريون يعيدون كتابة التاريخ العسكري – الجندي المصري لا يقهر – النظرية المصرية في تحطيم الموانع الطبيعية والصناعية – نصر الارادة والتحدي … وغيرها ), وأستعادت الدولة المصرية كرامتها وعزة شعبها وأسترداد كامل أراضيها .
كما يوافق شهر أكتوبر لهذا العام و المولد النبوي الشريف , سيدنا وشفيعنا سيد ولد ادم سيدنا وشفيعنا محمد ابن عبد الله صلي الله عليه وسلم والسلام علي ال بيته الطاهرين وذريته إلي يوم الدين وسلم تسليما كثيرا .
أيضا , يوافق يوم الخامس من شهر أكتوبر من كل عام اليوم العالمي للمعلم وهو يوم دولي يقام سنويًا . وقد تأسس في عام 1994، للاحتفال بتوقيع عام 1966 بناء على توصية اليونسكو – منظمة العمل الدولية بشأن وضع المعلمين، والتوصية كانت أداة لوضع معايير تتناول وضع وحالات المعلمين في جميع أنحاء العالم.
يعمل المعلمون على مساعدة الطلاب في فهم المواد الدراسية، كما يزرعون بهم القيم والأخلاق، حيث لا يقف دور المعلم على توصيل المعلومات للطلاب فقط بل يكون لهم معلم وأب وصديق وخير ناصح ومرشد لهم في كل أمور حياتهم.
ويهدف يوم المعلم إلى تقديم كل التقدير وتقييم المعلمين وتحسين أحوالهم في جميع دول العالم، وكذلك الاهتمام بجميع شؤونهم والقضايا المتعلقة بهم من أجل تحسين وتطوير المنظومة التعليمية وتحقيق الجودة المستدامة.
يعد هذا التكريم للمعلم تقديرا لما يبذله من جهد في تنشئة الأجيال القادمة وهو تبجيل للمعلم وفهم تضحياته والاعتراف بفضائله على مدار السنة، وتوجه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التحيّة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم إلى كل المعلمين في جميع أنحاء العالم، لذا خصصت يوم 25 فبراير من كل عام ليكون يوم المعلم العربي وعليه فإنها تؤكد التزامها الكامل، ضمن إطارها العربي والدولي، بمواصلة العمل على دعم قدرات المعلمين العرب تأهيلًا وتوظيفًا وتدريبا بما يحقق أهداف الدول العربية في تحسين نوعية التعليم ويساعد على التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (برنامج التعليم 2030 ).
إن مراعاة ظروف عمل المعلمين وما يتقاضونه من أجور يقع بعضها في أسفل سلم هرم الأجور في عدد كبير من الدول، فإن الحاجة صارت ملحة نحو تطوير ظروف عملهم وتحسين رواتبهم تعزيزا لمكانتهم في المجتمع والارتقاء بمستوى مهاراتهم تربويا وتقنيا لتمكينهم من مواكبة التغييرات المتتالية في مجالات العلوم التربوية والمعلوماتية والتعليم الرقمي.
إن المعلم مؤتمن على مستقبل أجيال اليوم والغد, لذلك يجب إعطاء المعلم مكانة مركزية في خططها وبرامجها وأنشطتها وتوفير البرامج التعليمية، والحقائب التدريبية لتعزيز كفاءة المعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال لتمكينهم من استيعاب دور التكنولوجيات الجديدة والتقنيات الحديثة في إطار تطوير الذات والتعلم مدى الحياة، وضرورة مواصلة الجهد في المجال المعرفي والتعليمي والتربوي ، وتنمية مهنة التدريس بالتدريب وتطوير الخبرات ورفع معايير الالتحاق بمهنة التعليم والعمل على دعم نظم متابعة المعلمين وتقويمهم.
يذكر اليابانيون , أن أحد عناصر النهضة اليابانية هو أنهم أعطوا المعلم راتب وزير وحصانة القاضي وإجلال الامبراطور , وهناك حكمة يابانية : أيها التلميذ عندما تمشي خلف معلمك ضع مسافة بينك وبينه حتي لا تدوس قدماك ظله ( إنه التقدير والأحترام، انها الأفعال وليس الأقوال والامنيات ) .