جال النثر في خاطري ورأيت فيه
عيناها المحفورتان بوجهها
قد أبصر بهما قلبي الولهان
الذي داعب قلبها مُنذ الأزل
فكان له برزخ العبور فوق الأنام
ارتديت بغرامها حلة الأشواق
وبساط السحاب و نور الأكوان
سرمدية العشق سرت في جسدينا
كسريان الماء في عروق أشجار الجنان
كنا في الموازي متعاهدين
قبل الزمان بزمان !!
أما هي وأنا الآن في المحسوس فمستنكران
في ثنايا الروح المظلمة قلبانا يستغيثان
لاندرك ماهية ما بيننا قد كان
وفي الزاوية القدر ينتحب عالياً
كأنه عازف شاهد من وراء القضبان
يبكي على عشق أضحى كحليب محرم حرمة الأديان
بثدي أم يفصل بين فرث ودم فلا يلتقيان ..! .
” كلمات أحمد البياسي”