كتبت _آيه أسامة محمد.
تريند ميدوسا».. شجع الفتيات والشباب للخروج عن الصمت من خلال حكاياتهم عن التحرش الجنسي والاعتداءات الصادمة والمختلفة سواء من الأقارب أو حتى زملائهم في الدراسة، كلمات وأفعال مازال يتذكرها البعض خلال تعرضهم لصرخة الاعتداء يعرضوها كقصص تبين أن المجتمع مازال مليئا بالوحوش الجائعة التي تحتاج للعلاج أو المراقبة.
قصة ميدوسا فتحت واقع أليم على العديد من الأشخاص ما جعلهم يبيحون بأسرارهم التي خبأوها لسنوات طويلة خوفا من أهاليهم، ولكنها أتاحت لهم الشجاعة ليطلقوها على مواقع التواصل الاجتماعي معبرين عن غصبهم هدفا في التوعية، أثار الوشم حَيْرَة العديد من متابعي السوشيال ميديا ما جعلهم يتساءلون عن إيجابياته وسلبياته.
التعبير عن الألم النفسية
تعليقا على ذلك، قال وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن كل سن له وقت التعبير عن ذاته عن الألم النفسية التي يحس بها والتي تعتري دائما ولا تتركه، فظهر جيل من الشباب تعرضه لخبرات غير مرغوبة في حياتهم منها: «الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب في بعض الأوقات».
وأضاف هندي في تصريحات خاصة ، أن شدة الرفض لهذا الاعتداء جعلهم يرسمون وشم توضيحي يبرز فيها سمات القوة عند تعرضهم لهذه الأشياء، مضيفا أن وشم “ميدوسا” صنع لأجل الصرخ بالاعتراض على ما يحدث في المجتمع المصري مع تضامن العديد من الفئات التي تعرضه لهذا الألم.
وأفاد استشاري الصحة النفسية، بأن الوشم يعد إيجابي في حالة تقنينه تحت مظلة محددة بواسطة «تجمعات أو رابطة أو جمعية أهلية».. لتوفير الحماية لأن معظم الشباب الذي عرضت قصتهم تعرضت للتنمر بإساءة لفظية وتجريس اجتماعي، مضيفا أن المجتمع أحيانا لا يتقبل ما يفعله الشباب مما يتعرض للنظر بطريقة غير مرغوب فيها.
وشم ميدوسا يعرض الشباب للتجريس الاجتماعي
ويرى الطبيب النفسي أن وسيلة التعبير خطأة في بعض الأحيان لأن هناك العديد من الجمعيات الشرعية والحكومية تعمل على ظاهرة التحرش منها: «المجلس القومي للأمومة والطفولة»، مضيفا أن هناك خط ساخن يستقبله المجلس للأطفال حتى سن 18 عام.
واختتم استشاري الصحة النفسية، أن وشم ميدوسا يضر ولا ينفع لأنه تسبب للعديد من الشباب نوع من التجريس الاجتماعي الذي من الممكن أن ينعكس في مستقبلهم الوظيفي.