كتب-الجمهوريه
صدر كتاب الدكتور عمار على حسن تحت اسم اقلام وتجارب الذي يحوى تجربته مع الكتابه الادبيه،الى جانب الوان واشكال كثير من الشهادات والمشاهدات والقرأت والتصورات التى تفاعلت مع مايجرى فى رحاب الادب والمجتمع . وسنطالع فى الكتاب أسماء وآراء وأفكارا ومواقف تدور حول كتب ونماذج اجتماعية وعواطف إنسانية ووقائع وأحداث جرت، وجوائز أدبية وزعت، وتجارب عاشها أصحابها من أدباء وكتاب وإعلاميين وموسيقيين وفلاسفة ومفكرين وباحثين وتركوها لنا، نتأملها ونستفيد منها، ومدارس نقدية تقتحم علينا نصوصنا، وأحوال صعبة لأدباء وكتاب كابدوا شظف العيش، وقسوة الحياة، ووجع المرض، الذى يمتد إلى مجتمعات بأسرها.
فى الكتاب أيضًا حكايات مع الكتابة والقراءة، لصاحبه وأساتذته وأبناء جيله، فتطالعنا تجربته فى الخيال، وتساؤلاته عما جرى للجوائز الأدبية والعلمية خصوصا “نوبل”، وشكل وحجم الروايات التى تكتب الآن، وفن السرد الصحفي، والكتابة الأدبية عن ثورة يناير، وموقف قراء الكتب وآرائهم، ودور باعة الكتب القديمة فى تثقيف أجيال وراء أجيال، وواجبنا حيال تعليم أولادنا القراءة وتعويدهم عليها، وعادتنا فى تأبين الراحلين بالكتابة عنهم، بينما ننساهم غالبا وهم يعيشون بيننا، والحكايات التى نمر بها وتصلح قصصا لكننا لا نكتبها، ونكتفى بالثرثرة عنها، ودواوين الشعر التى ننفعل بها، وقد نقول عنها شيئا شفاهة، وقد نمسك بالقلم لندون بعض انطباعاتنا عنها.
كما يشمل الكتاب تراجم وتحليل لآراء ومواقف نقاد وعلماء وأدباء وكتاب كبار، فنرى كيف يعانق العلم الفن عند مصطفى سويف، وكيف كان محمد مندور ثائرا فى التفكير والتعبير والتدبير، وكيف أن محمد حسنين هيكل يكتب التحليل السياسى بروح قصصية، وعشق الترحال فى الكتب والبلاد والمواقف والأحوال عند جورج طرابيشي، والعودة إلى الجذور لدى جمال الغيطاني.
ويقول المؤلف: “لكل هذا أعطيت الكتاب عنوانا دالا عليه “أقلام وتجارب” فكلما أوغل قارئه راحلا بين السطور، سيدرك أنه يعايش ما خطته أقلام من حروف وكلمات، وما رسمته تجارب من معالم فى دروب الحياة الطويلة”.
يشار إلى أن هذا الكتاب هو الثانى والعشرين للمؤلف فى علم الاجتماع السياسى إلى جانب كتابين فى النقد الأدبى وأخريان فى التصوف الإسلامي، علاوة على خمسة عشر عملا أدبيا عبارة عن تسع روايات وخمس مجموعات قصصية وقصة طويلة للأطفال