متابعة-رشا حافظ
تم إفتتاح مسجد نور سلطان الكبير في العاصمة الكازاخية والذي شُيِّد بمبادرة الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف وتحت إشرافه بصفته أحد الرموز الجديدة لمدينة نور سلطان وأحد نقاط الجذب السياحي فيها.
ويتمتّع المسجد بأهمية بالغة في تجسيد أواصر الوحدة والصداقة التي تجمع أكثر من 130 مجموعة عرقية في كازاخستان، ويُوفّر لزوّاره تجربة رائعة بفضل شرفة المشاهدة المرتفعة.
وشارك الرئيس الكازاخي السابق نزارباييف بنفسه في تصميم المسجد، إذ درس الهندسة المعمارية للعديد من دور العبادة خلال رحلاته الخارجية ووضع الأساس للمبنى في اليوم السابق لتركه منصبه.
واستخدم المشروع مواد طبيعية مثل الحجر الطبيعي والرخام وأوراق الذهب والكريستال الخاص والزجاج الملون والبلاط وقطع الفسيفساء الزجاجية. وبالتعاون مع خبراء من تركيا والدول العربية وإيطاليا وألمانيا وأجزاء أخرى من العالم، درس فتّاح تامينس، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولات الرئيسية “سيمبول كونستركشن آند ريكسوس هوتيلز” بعناية إنشاء هذا المسجد الذي يجمع بين القباب الزرقاء الواسعة والهندسة المعمارية الرائعة.
يُعدّ مسجد نور سلطان الكبير مرشحاً لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، ويمكن رؤيته من مختلف أنحاء المدينة. ويحمل المسجد رقماً قياسياً عالمياً عن حجم الثريا الرئيسية المُعلّقة في حرم المسجد، ويجسّد تصويراً ومعنىً رمزياً في جميع نقاط تصميمه؛ كما أنّ جدار القبلة يُعدّ الأكبر من نوعه من حيث الحجم الإجمالي وعدد الكريستالات المستخدمة.
ويمتاز مسجد نور سلطان الكبير بأحد أكبر أبواب دور العبادة في العالم، وأكبر فناء مسجد في العالم مبني في منطقة يسودها المناخ الشتوي. ويُشار إلى أنّ سجادة المسجد التي يبلغ قطرها 70 متراً هي من ضمن المرشحين لتسجيل رقم قياسي عالمي.
ويبدو المسجد الجديد رائعاً من جميع النواحي، بأشكاله الهندسية المعقدة ويتمتّع بأهمية كبيرة في قطاع السياحة في كازاخستان، ويمتاز بقدرته على استضافة ما يصل إلى 30 ألف زائر في وقت واحد.