المسرح التربوي فى مواجهة مخاطر الألعاب الإلكترونية

 

إن أغلب الألعاب الإلكترونية مصصمة لتحفيز الأطفال ويتم ذلك عادة عبر سلوكيات سلبية لايسمح للطفل بفعلها في العالم الواقعي لهذا ينجذب ليها الأطفال، وتتسبب هذه السلوكيات السلبية في بناء نفسية شريرة لدى الطفل وروح العنف قبل أي خيار آخر. ومن أخطر ت تلك الألعاب الالكترونيه لعبة ” الحوت الأزرق..فتطلب اللعبة تعذيب و قتل بعض الحيوانات و على المشترك تصوير عملية القتل بالفيديو و بثها .كما تطلب من المشترك أن يقطع جزء من جسمه.
و “لعبة الشيطان الحزين”الصور تظهر منها المرعب مثل صور شياطين و أطفال مقتولين و اعتداءات جنسية وغيرها..
و “لعبة جنية النار “فهي تقنع الطفل أن بإمكانه التحول لجنية نار و ذلك من خلال استخدام الغاز الموقد فى مطبخ الخاص باللاعبFire Fairy.وايضا لعبة «pop it» قد تسبب توحد الأطفال والوفاة.و لعبه كسارة الجمجمة”، أو “skull breaker”ومريم ” Mariam game” العاب تحريض على أعمال العنف والانتحار.
يصبح الطفل عدوانيًا بسبب لعبه لبعض الألعاب التي تحض على العنف مثل لعبة ببجي خصوصًا لدى الأطفال وتترك هذه الألعاب آثار نفسية سيئة تنمو عند الطفل وتؤصل السلوك العدواني وأعمال العنف عنده.زيادة العنف يعود الطفل على الأفعال العنيفة، وتحجر المشاعر، وفقدان التعاطف، ورؤية العنف كأنه شيء عادي.وايضاو لعبة” البوكيمون غو”اللاعب لا ينظر إلى الطريق من حوله بل ينظر في الكاميرا الموجودة في اللعبة و هي لا تظهر السيارات و الأشخاص و الأسواق من حول اللاعب و لذلك يقع في العديد من الحوادث وبالتالى
عززت العنف والانتقام والعدوانية والعزلة وصعوبة التواصل لدي الأطفال، حيث يتخلى اللاعب عن مسؤولياته ويقضى معظم وقته في اللعب.فى حين نلمس فى المسرح التربوى ترسيخ العديد من القيم النبيلة في نفوس الأطفال كحب الوطن والإيمان بوحدة الأمة العربية وتاريخها المجيد الذي سطره الأجداد، وما قدموه للإنسانية من تراث حضاري عظيم ..وايضا من أضرار الألعاب الإلكترونية على الأطفال إصابة الطفل بالسمنة بسبب عدم حركته أو قلتها فى حين يتطلب المسرح
الحركه والتمارين والرشاقة.فى حين نجد الالعاب الالكترونيه
قلة الحركة أو عدمها يضعف العضلات والمفاصل لذلك يجب أن يعدل الطفل طريقة جلوسه كل ربع ساعة. وإصابة عين الطفل بالإجهاد لأن الطفل يركز بشكل كبير في اللعبة التي يلعبها وينظر إليها كثيرًا مما يؤدي إلى حدوث ضرر على مستوى الرؤية فقد يصاب الطفل بقصر النظر أو بالانحراف
اما فى ممارسة النشاط المسرحى يجد المتلقى المتعه البصرية البعيدة كل البعد عن مخاطر التكنولوجيا..فمن المحتمل اصابه يصاب الطفل بالتوحد لأنه ينعزل عن المحيطين به ويعيش في عالمه الافتراضي ولا يفكر في شيء إلا اللعبة التي يلعبها على جهازه الذي ينفرد به. اما فى ممارسة. الانشطه المسرحيه نلمس العمل الجماعى والمشاركةوالاندماج مع جماعه التمثيل.ولا يصاب بالاكتئاب وبعض الاضطرابات النفسية الأخرى بسبب عزلته عن الآخرين. فالمسرح علاج نفسى تربوي صحى السيكودراما أو العلاج بالدراما..من أضرار الألعاب الإلكترونية على الأطفال أن تؤدي إلى إصابة الطفل بالتوتر العصبي وبعض النوبات المرضية والتشنجات العصبية إضافة إلى تأثيرات سلوكية غير واضحة من ألعاب السرعة وألعاب القيادة المتهورة. على الجانب الآخر نرى المسرح التربوى إحدى الوسائل التعليميه والتربوية و الترفيه التي تتميز وتقترن بالمتعة. والتحفيز على زيادة مستوى التركيز والاندماج والمعايشه والتحقيق والفهم وتنمية التفكير لدى المتلقى بأسلوب حل المشاكل والتوجه إلى هدفه وكيفية اتخاذه للقرارات اى التفكير الناقد للعمل الفنى المسرحى. فمن أضرار الألعاب الالكترونية على الأطفال التأثير الضار على الذاكرة على المدى الطويل بل واصابة الطفل بالتوحد والعزلة ، وصعوبة التواصل مع المجتمع .
فى حين يعتمد المسرح التربوى عل الاقناع والحوار المنطقى
بعيداً عن المباشرة والتلقين التى يقتل العملية الفنية الإبداعية لذا يمنح النشاط المسرح التربوى(الممثل – المتلقى) الفن فرصة للفرد الخجول أو الذي يخاف أو يرهب النشاطات الجماعية لكي يكون عنصراً فاعلاً له حضورة الفاعل،
من خلال الانخراط في النشاط المسرحى التربوى التواصل لفظيًا، وجسديًا، وعاطفيًا مع زملائهم، وقائدي الفرقة، والجمهور، للاسف الشدىدتحتوي العديد من ألعاب الكترونية في السوق على عنف مفرط، وألفاظ نابية، وعنصرية، فى حين يسعى ويهدف المسرح التربوي إلى التأكيد على القيم الايجابية في المجتمع العربى ليتعلم كل من (الممثل – المتلقى) حسن الإلقاء نظماً ونثراً فهو آداه للتهذيب وإحياء المثل العليا فى نفوس الطلبة.بمثابه أداة تسلية بريئة مهذبة لها أهدافها التربويه والتعليمية ..يمكن أن يؤدي المحتوى العنيف في ألعاب الفيديو والإشباع الفوري الذي يقدمونه إلى جعل الأطفال غير صبورين وعدوانيين في سلوكهم عندما تفشل الأشياء في أن تسير كما هو مخطط لها مصابين بالاكتئاب اما فى مشاهدة وتمثيل المسرحيه يشعر المتلقى والمشاهد بالبهجة، ويُقلّل من التوتر، ممّا يؤدّي إلى تحفيز المشاهد للعمل والإنجاز و تعزيز شعور الرضا لدى الأفراد الذين ينخرطون به،فمن خلال مشاهدة ادمان تلك الالعاب الالكترونيه نلمس تدنى فى مستوى التحصيل العلمي والفشل الدراسي.. فى حين تتمحور الفنون المسرحية التربوية حول الإبداع، إذ إنّ المجتمع الذي يخلو من الإبداع قد يُصبح ميتاً تماماً.فالمسرح التربوى يسعى ويحفز على التدريب و التعاون والعمل الجماعي المسرحى المشترك وإتاحة الفرص لنمو القدرات الفردية والجماعية فى التمثيل والكتايه والاخراج المسرحي.فالمسرح التربوى كوسيط علاجي يمكن الاستفادة بتقنياته في تعديل السلوك وعلاج بعض الاضطرابات السلوكية والانفعالية لدى التلاميذ في كافة المراحل العمرية، سواء من خلال ما يعرف بالسيكودراما أو العلاج بالدراما. أو من خلال الأنشطة الدرامية فيما يعرف بلعب الدور أو الدراما. كما تتضح أهميته فى تقديم عروض مسرحية داخل المؤسسات التربوية وخارجها والإسهام في عرض قضايا المجتمع وإصلاحها.فالمسرح التربوى يسعى نحوتوجيه طاقات الطالب توجيهًا سليمًا يكون منه شخصية اجتماعية واعية لخدمه قضايا المجتمع والجامعه والكليه المنسوب اليها المسرح التربوي وسيط تربوى يحفز الطالب على تعليم السلوكيات الإيجابية فى خدمه المجتمع نحو الأفضل ويجعل الطالب أكثر إدراكا وواعيا. ا.د وجيه جرجس
كاتب وناقد مسرحى

Related posts

Leave a Comment