متابعة -بسنت السيد
صدرت رواية الكتيبة (١٧) للروائي هاشم محمود عن دار ابجد للترجمة والتوزيع ومقرها – العراق
من خلال قرأتي لها تعمقت كثيرا بالتاريخ الحديث للشعب الارتري .
العمل توثيقي بحت بطريقة أدبية ماتعة .
وتعتبر الرواية رقم (٩) في إجمالي اعمال كاتبنا المبدع المتميز بسلاسة اللغة وتماسك الأحداث
العمل ليس به بطل محوريًا وإنما العديد من الشخوص والأبطال.
ادم ، محمد ، ابعري ، محمد ابوبكر ، سلمون ، ميكيلي ، كيداني ، سيدنا مصطفي
،نموذجا والعديد من الشخصيات آلتي لعبت إدوار مختلفة ومتعددة كلها تصب في الوحدة الوطنية ،
العمل يغطي حقبة الاستعمار الايطالي لدولة إرتريا علي مدي خمسون عامًا عجاف عاشتها المنطقة .
فقد سجل هاشم محمود بسالة وشجاعة ألشعب الارتري من خلال الحروبات الطاحنة التي شارك بها سواء ان كانت بليبيا او الصومال او في مواجهة بريطانيا
وحياة التفرقة الطائفية التي زرعتها المستعمر بتقريب جماعة علي حساب آخري
وكانت حقبة ايطاليا حقبة استيطانية بإمتياز
حيث حرمت عامة ألشعب من التعليم وركزت علي المقربين منها .
أعود للإهداء الذي كآن مبهرا وموجها إلي أبطال الوطن عواتي واكيتوا وهمراباي ومحمود وولدي تسما رجالًا صنعوا مجد لأمتهم بصمت ودون مقابل .
جمع العمل في ١٧٠ صفحة من القطع المتوسطة آلاف المواقف النبيلة والذكريات التاريخية التئ خلدها الكاتب .
مثل هذه الأعمال الادبية تعتبر سياحة في التأريخ الحديث .
من الناحية الفنية أستطيع القول أبتعد الكاتب عّن الرتابة وتكرار المصطلحات والتقريرية .
من ناحية الوصف والسرد العمل جدير بإن يصبح مسلسل وثائقي فقد وضعنا الكاتب أمام مشهدية عالية
إنتهي العمل بمعركة حاسمة بين الطليان والانجليز .
حيث كان عملية استسلام مزلة للطليان والخروج من حياة ألشعب الارتري بمنظر أبكي المنتفعين
لقد قرات من قبل أعمالي الروائي هاشم محمود مثل عطر البارود والآن الكتيبة (١٧) أجزم بانه مهتم بتوثيق مراحل مهمة في تاريخ وطنة بطريقة أدبية