متابعة-رشا حافظ
اعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ‘ألكسو’، اليوم عن نتائج مسابقة المرشد الثقافي بالدول العربية التي شارك فيها حوالي 160 مشاركا بين مشاركات رسمية وترشحات فردية من مختلف الدول العربية بعد أن تم اختيارهم وفق شروط ومعايير محددة.
وشملت فئة الجوائز فئة التكريمات الاعتبارية، وكانت من نصيب الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية (خلف الله شادية) وسلطنة عمان (مريم خميس) ثم الجمهورية اليمنية (رياض باكورا).
وشملت الفئة الثانية، جائزة الهيئات والهياكل والمؤسسات المشاركة في البرنامج المقسمة على ثلاثة أصناف وهي بالتوالي ..دولة الإمارات العربية المتحدة ثم مملكة البحرين ودولة قطر.
وفيما يتعلق بجائزة المؤسسات المتحفية المشاركة في برنامج المرشد الثقافي، فقد تم منح الصنف الأول لدولة فلسطين عن متحف وموقع سبسطية الأثري.
كما تم منح الصنف الثاني للجمهورية التونسية عن متحف جربة للتراث التقليدي، أما الصنف الثالث فقد منح للمملكة المغربية عن متحف سيدي بن محمد بن عبد الله بالصويرة.
وأعلن المدير العام للألكسو معالي الدكتور الأستاذ محمد ولد أعمر في كلمة له بالمناسبة أن برنامج المرشد الثقافي، ‘’خلقَ حركيةٍ كبيرة في متاحفنا العربية ومَنحَ الفرصة لمرشدينا الثقافيين لإطلاق عديد المبادرات الرائدة وحظي بتغطية اعلامية واسعة’‘، مشيرا الى أن هذا البرنامج ” يعد أحد أهم البرامج المندرجة ضمن أنشطة برنامج سفيرة الألكسو فوق العادة للثقافة العربية، التي انطلقت منذ بضعة أشهر”.
وأوضح معاليه أن برنامج المرشد الثقافي البرنامج الذي عرف ”اقبالا كبيرا من قبل كل المهتمين بهذا المجال من مهنيين وطلبة ومختصين ومجتمع مدني، يدلُّ على أصالة هذه الفكرة وعلى تبصُّرِ وفِطنةِ الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان وانتباهها إلى أهمية هذه المجالات ودرايتها الدقيقة بما تحتاجه متاحفنا العربية والقائمين عليها والمرتادين لها”.
وأضاف قوله إن ما ”جادت به قريحة مُرشدينا الثقافيين من مُبادرات رائدةٍ ومن أنشطة متنوعة في إطار هذا البرنامج يُنبئُ بمستقبلٍ زاهرٍ لمتاحفنا في بلداننا العربية، ويخرجُ بالمتحف من الصورة النمطية ويجعل منه فضاء للفعلِ الثقافي وتبادل الأفكار والإبداع، ويوفر الفرصة للجميع للانخراط في أنشطته من أطفالٍ ونساءٍ وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من الفئات المهتمة بالثقافة والتراث ” .
من جهته أفاد السيد فتحي جراي الخبير بإدارة الثقافة بالألكسو من جهته أنه تم استقبال 15 ترشيحا من الدول العربية للمشاركة في برنامج المرشد الثقافي مشيرا أيضا الى أن حوالي 146 ترشحوا بصفة فردية.
هذا وقد تم قبول كل المرشدين الذين رشحتهم دولهم بصفة رسمية وتم ضبط مجموعة من المعايير في اختيار المترشحين بصفة فردية وقد استجاب 119 مترشحا لهذه المعايير.
ولاحظ السيد جراي في السياق ذاته أنه تم قبول ملفات ترشح 09 بلدان عربية وهي الإمارات والبحرين وتونس وقطر والجزائر والمغرب وسلطنة عمان، وفلسطين فضلا عن اليمن.
وأفاد أنه تم البت في هذه المرحلة فقط في ملفات الدول العربية فيما سيتم النظر قريبا في الترشحات الفردية.
وبخصوص معايير التحكيم، أبرز الدكتور فتحي جراي أن ذلك تم بالتشاور بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وبرنامج سفيرة الألكسو فوق العادة للثقافة العربية والمنظمة العربية للمتاحف، مُشيرًا الى أنه تم الاتفاق على المعايير المتمثلة في تطابق الفكرة أو المشروع مع أهداف برنامج المرشد الثقافي، ومدى القدرة على وضع خطة واضحة لها أهداف ووسائل ومخرجات، وجدة الفكرة وتميزها والإبداع في تنفيذها بالإضافة الى الشراكات لتنفيذ الفكرة وأخيرا استهداف جمهور نوعي في النشاط المنفذ.
من جانبها، أكدت السيدة ذكرى والي، المستشارة الثقافية لبرنامج سفيرة الألكسو فوق العادة للثقافة العربية أن الاحصائيات المتعلقة بعدد المشاركين في برنامج المرشد الثقافي أثبتت جذب فئة كبيرة من الشباب وشرائح المجتمع العربي نحو المتحف والمعالم الأثرية والمواقع التاريخية لاسيما من عمر 20 سنة الى 57 سنة.
ولاحظت أن هذا الأمر يعكس تعطش هؤلاء للتأهيل وصقل مواهبهم مشددة في السياق ذاته على أن أهداف البرنامج ورؤيته تأتي في نطاق البرامج الرائدة للألكسو لإعداد مرشد ثقافي مميز من خلال تأهيله نظريا وتطبيقيا.
وأشارت والي الى أنه سيتم في القريب العاجل انتاج برامج مبادرة للمرشد الثقافي لزيادة عدد رواد المتاحف العربية ومرتاديها من الشباب وإنتاج دليل ورقي ارشادي.
تجدر الإشارة الى أن برنامج المرشد الثقافي كان ببادرة من منظمة الألكسو وبالشراكة مع برنامج سفيرة فوق العادة للثقافة العربية لدى منظمة الألكسو الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان.
وهذا البرنامج موجه إلى المرشدين الثقافيين في المتاحف العربية والمهنيين وطلاب الجامعات والجمعيات الأهلية الناشطة في مجال الإرشاد الثقافي في المتاحف والمواقع الأثرية والمعالم التاريخية.
وبالإضافة إلى المرشدين الثقافيين المرشحين من طرف الدول العربية والذين يشرفون على تنفيذ الأنشطة المندرجة في البرنامج، يمنحُ البرنامج الفرصة إلى الجمهور العريض المهتم بهذا المجال للاستفادة من الورشات التدريبية والمشاركة في مختلف فعالياته سواء عن بعد أو حضوريا بالمتاحف التي ستحتضنُ هذه الأنشطة.