الإمارات-الشارقة، يونيو 2022
نجحت مستشفى جامعة الشارقة في انقاذ حياة مواطن مُسن يبلغ من العمر 88 عام، حيث حضر إلى المستشفى بحالة خناق صدري شديد، الأمر الذي استلزم على إثره إجراء قسطرة قلبية معقدة.
من جانبه قال الدكتور أسامة مهدي، استشاري و رئيس قسم القسطرة القلبية بمستشفي جامعة الشارقة، إن المستشفى استقبلت حالة مريض مسن مصاب بذبحة صدرية مترافقة مع سرعة ضربات القلب، بالإضافة إلى تبدلات في تخطيط القلب تشير على نقص تروية حاد يشمل جدار القلب.
وأضاف أن المريض لديه تاريخ إصابة بتضييقات شديدة بجميع الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب، إذ تبلغ درجة الانسداد ٩٥٪ بجذع الشريان التاجي الأيسر و ٨٥٪ بالشريان الأيسر الأمامي النازل و ٩٩٪ بالشريان المنعكس و ٩٩٪ بالشريان التاجي الأيمن.
وتابع:” حاول المريض إجراء جراحة استبدال شرايين في مستشفيات أخرى بالدولة ولكن لم يستطيع بسبب تقدم عمره وسوء حالته الصحية عمومًا مما يمنع خضوعه للتخدير الكلي؛ ولذلك لم يكن هناك بد من محاولة فتح الشرايين المسدودة بواسطة القسطرة القلبية التداخلية لإنقاذ حياة المريض التي كانت مهدده بصورة خطيرة”.
فيما استطاع “مهدي” فتح ثلاثة شرايين للمريض خاصة بالجزء الأيسر من الدورة الدموية التاجية مما أدى إلى انتهاء الأزمة الحادة واستقرار حالة المريض؛ و قد كان إجراء القسطرة للمريض في غاية الصعوبة والتعقيد، حيث عانى المريض من تسارع بطيني بضربات القلب وانخفاض ضغط الدم بالتزامن مع بداية إجراء القسطرة مما دفع الفريق الطبي المُعالج وعلى رأسه “مهدي” إلى تركيب بالون داعم للقلب في الشريان الأورطي عن طريق الشريان الفخذي الأيسر.
ومكث المريض في المستشفى لمدة أربعة أيام، وتعتبر هذه الحالة من أصعب حالات القسطرة العلاجية عالميًا، حيث تشير إلى مدى التطور الذي وصلت إليه المؤسسات الطبية في دولة الإمارات من حيث توافر الإمكانيات والأجهزة والكادر الطبي المميز.
وفي السياق ذاته قال الدكتور علي عبيد آل علي، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الأمناء في مستشفى جامعة الشارقة، :”لقد عملت إدارة المستشفى على توفير الكوادر الطبية المتميزة في أقسام طب القسطرة والقلب التداخلي وكذلك أحدث التقنيات من الأجهزة، مما أهّلنا لاستقبال مئات الحالات من المواطنين والمقيمين والقادمين للعلاج من خارج الدولة، كما تحقق المستشفى أرقام نجاح توازي المعدلات المرتفعة للمعايير الدولية”.