البروفيسور الدكتور. الشريف علي مهران هشام.
انا مصري انا من الأرض الطيبة التي امتلكت المدنية والحضارة وعناصر الدولة الحديثة …عندما كان باقي العالم يغطي عوراته بورق الشجر . هذه حقائق وتاريخ وليست عواطف أو نرجسية أو مبالغة في حب الاوطان …الجذور والأصالة لا توزن بالثروات المادية أو كم رصيدك من الأموال أو المخزون من الذهب أو الرفاهية الزائفة … مصر ماركة عالمية مسجلة في الشرائع السماوية من رب العباد قبل العباد …….. نعم ليست صدفة أن تكون مصر أول دولة على كوكب الأرض منذ آلاف السنين.
و أن تأخذ اسمها مصر من اسم ابن سيدنا نوح عليه السلام ..
و أن يُولد فيها نبى الله إدريس .. ويكون أول من كتب الأحرف بيده وأول من فصل الملابس ليلبسها البشر…
نعم مصر ليست صدفة أن يُطلق البشر منذ فجر التاريخ علي النقود والأموال اسم مصارى وهو مشتق من مصر
و أن يشترى أحد المصريين نبى الله يوسف ويعيش ويموت في مصر
نعم ليست صدفة أن تكون في مصر خزائن الأرض ويكون نبى الله بمثابة رئيس الوزراء فيها
و أن يأتى إليها كل بنى إسرائيل وعلى رأسهم نبي الله يعقوب وزوجته وأولاده وأن يُولد فيها ويكبر فيها نبي الله موسى ويكلمه الله فى الواد المقدس طوى في سيناء وتكون المرة الأولى والأخيرة التي يصل فيها صوت الله إلى الأرض ويسمعه بشر فى مصر ..
وأن يشق الله فيها لنبي الله موسى طريقا فى البحر لينقذه ومن معه وفي نفس الوقت يُهلك فرعون ومن معه على نفس الطريق ..
و أن يضرب فيها نبي الله موسى الحجر فيخرج منه إثنى عشر عينا من الماء ليشرب كل فريق من بني إسرائيل ..
نعم ليست صدفة أن ينزل الله على بني إسرائيل في مصر المن والسلوى ..
و أن تنزل التوراة على سيدنا موسى فيها ..
ليست صدفة ان تختارها مريم العذراء ابنة عمران ومعها طفلها الرضيع نبي الله ورسوله عيسى بن مريم ..عليهم السلام مريم التي أحصنت فرجها مريم التي ذكرها القرآن ومعها امرأة فرعون مثالا للذين آمنوا .
و أن تظل فيها السيدة مريم ورسول الله عيسى بن مريم عليهم السلام سبع سنوات …و أن يستعين نصارى واقباط مصر بالمسلمين لكى يخلصوهم من احتلال الرومان وهم نصارى مثلهم ..
نعم ليست صدفة أن تُذكر مصر فى القرآن الكريم خمس مرات صراحة والعديد من المرات تكون بالاشارة إلى مصر ..
و أن تكون أمنا السيدة هاجر زوجة نبى الله وخليله سيدنا إبراهيم عليهم السلام مصرية ..
وأن يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم عن مصر استوصوا بأهلها خيراً .. لم يتزوج رسول الله صلي الله عليه وسلم من خارج الجزيرة العربية إلا من السيدة ماريا القبطية وهي مصرية ..
و أن يقول عمرو بن العاص إن إمارة مصر تعدل كل باقى دولة الخلافة ..
وعندما حدثت المجاعة في شبة الجزيرة العربية وكان الناس يموتون جوعا،
ويرسل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بطلب الغوث من مصر ويكتب ثلاث كلمات فقط واغوثاه .. واغوثاه .. واغوثاه .. والسلام .. فيجتمع المصريين ويقررون إنقاذ إخوانهم في شبه الجزيرة العربية ويرسلون قافلة أولها في القاهرة وآخرها في المدينة المنورة ، ويدعو الفاروق سيدنا عمر رضي الله عنه لمصر وأهلها بالخير والنماء والرخاء ..
نعم..ليست صدفة أن تكون مصر البلد الوحيد الذي ذكر في كل الكتب السماوية التوراة والإنجيل والقرآن الكريم ..
وأن يختص الله فى القرآن الكريم مكانين بالأمن والأمان
الأول : بيت الله الحرام أول بيت وضع للناس في مكه ..
والمكان الثانى :
مصر بطولها وعرضها ..وصدق الله العظيم
( ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين. )… كسوة الكعبة المشرفة كانت تأتي من مصر في مهرجان روحاني يشع نورا ..وذلك حتي عهد قريب …
حفظ الله مصر ..وارفع راسك عاليا في عنان السماء واسمع ما يقوله الآخرون عن مصر ام الدنيا :
– قال الملك عبد العزيز: مصر لا تحتاج إلى رجال فرجالها أهل ثبات ..
– قال كيسنجر : لا يوجد …. و لم ….. ولن يوجد … أشجع وأجد و أعند من رجال مصر ..
– قال الحجاج يوماً عن أهل مصر: لا يغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه، وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه … فانتصروا بهم فهم من خير أجناد الارض …. . واتقوا فيهم ثلاثاً ..
1- نساؤهم فلا تقربوهم بسوء وإلا أكلوكم كما تأكل الأسود فرائسها ..
.2 – أرضهم وإلا حاربتكم صخور جبالهم ..
.3- دينهم وإلا أحرقوا عليكم دنياكم …
– و قال المستشرق والفيلسوف الفرنسي رينان: لكل إنسان وطنان: وطنه الذي ينتمي إليه، والثاني مصر ام الدنيا….
واخيرا….إن فقدت مكان بذورك التي بذرتها يوما ما.. سيخبرك المطر أين زرعتها ..لذا إبذر الخير فوق أي أرض وتحت أي سماء ومع أي أحد.. فأنت لا تعلم أين تجده ومتى تجده؟! إزرع جميلا ولو في غير موضعه …. فلا يضيع جميلا أينما زرعا ..هكذا هم المصريون كرماء السماحة والإبتسامة وخفة الدم من خصالهم … فما أجمل العطاء… فقد تجد جزاءه في الدنيا أو يكون لك ذخرا في الآخرة.. لا تسرق فرحة أحد ولا تقهر قلب أحد .. أعمارنا قصيرة .. فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها. مصر ماركة مسجلة ..جاءت وجاء بعدها التاريخ .. مصر بصمة الحضارة والإنسانية … والله المستعان،،،