بقلم الداعيه الاسلامي الشيخ وائل ابو جلال
.عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَيَالٍ، وَعَلِيٌّ يَمْشِي إِلَى جَنْبِهِ، فَمَرَّ بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَاحْتَمَلَهُ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَاتِقِهِ، وَجَعَلَ يَقُولُ: «وَا بِأَبِي شَبِيهُ النَّبِيِّ، لَيْسَ شَبِيهٌ بِعَلِيٍّ» قَالَ: وَعَلِيٌّ يَضْحَكُ
….
هذا الحديث الصحيح يضع أمامنا صورة حية من تآلف الصحابة الكرام وتوادهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وتأملوا هذا الحب العظيم الذي تفيض به قلوب الصحابة وبخاصة الصديق أبوبكر نحو النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار ….
هذا هو الصديق أبوبكر خارجا من المسجد النبوي وبجواره الإمام علي والحب يظلهما فينظر سيدنا أبو بكر فيرى سيدنا الحسن بن سيدنا علي وهو يلعب مع أقرانه فيسرع إليه الصديق أبوبكر بحب جارف فيحمله على رقبته ويداعبه وهو يقول له: بأبي أنت شبيه النبي لاشبيه علي والإمام علي يضحك سعيدا فهاهو الصديق خليفة النبي صلى الله عليه وسلم يداعب ولده ويحمله بحب وحنان ويسعده بهذه الجملة العظيمة
إنهم إخوة متحابون متآلفون جمعهم الإيمان وحب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحدث بينهم يوما مايعكر صفو هذا الحب