كتبت-رشا حافظ
ينتظر جمهور معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 31، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، لغاية 29 مايو الجاري، في مركز أبوظبي للمعارض، أجندة حافلة بالفعاليات الإبداعية والفنية الملهمة، والتي يتضمنها “ركن الفنون” في المعرض، من الساعة العاشرة صباحاً وحتى التاسعة مساءً.
ويستقطب ركن “الفنون” عدداً كبيراً من الأنشطة، التي تم اختيارها بعناية تامة لتناسب اهتمامات أكبر شريحة من الجمهور، ويتيح مساحة مختلفة عن محتوى الكتب، من خلال توفيره منصة لعرض إبداعات فنية ملهمة، تتسم بالتنوع، والفرادة التي تجعل من تلك المساحة بمثابة مجموعة من المعارض الفنية التي تقام في توقيت وموقع واحد.
ويستعرض الركن مجموعة حيوية نابضة بالحياة من أعمال فنانين محترفين وناشئين من جميع أنحاء العالم، ليشكل في مجمله بانوراما ثرية لنتاج المواهب الإبداعية، كما يوفر فرصاً رائعة للتواصل مع الفنانين وناشري الإبداعات البصرية، والمهتمين بهذا المجال من جميع أنحاء العالم.
ويعد الركن المكان المثالي للرسامين والمصممين والناشرين للالتقاء معاً وممارسة تجارب مشتركة، وتعلم تقنيات فنية جديدة، واستثمار فرص واعدة لتطوير الأدوات، وصقل المواهب والإمكانات التي يتطلبها هذا القطاع الواعد.
وتقدم ورش عمل “صنع خلفيات فنية من الورق الملون”، الفرصة للمشاركين للتعرف على كيفية توظيف هذا التقنية الفنية في لوحاتهم سواء مع الرسم أو الخط أو استخدامه خلفيةً كاملة للوحة والرسم عليه بالألوان الزيتية أو ألوان الأكريليك.
أما ورش عمل “الكوميكس للمبتدئين”، فتركز على تعليم مهارة الرسم الكاريكاتيري للمبتدئين وآليات رسم الشخصيات والقيام بتنفيذ قصة مصورة. في حين تسلط ورش عمل “باتمان إلى الأبد” الضوء على أساليب الرسم والتجميع والاستمتاع بالرسوم الهزلية، وتوجه الطلاب للتعلم خطوة بخطوة طريقة رسم وجه باتمان باستخدام طلاء أكريليك على القماش.
كما تم تخصيص ورش عمل تحت عنوان “تصميم وطباعة غلاف كتاب”، والتي تهدف للتعريف بأسس تصميم غلاف كتاب باستخدام خامات بسيطة، للتعبير عن موضوع الكتاب ورؤية المصمم. أما لعشاق لغة العيون ورسمها فتم إعداد ورش عمل خاصة بهذا الفن.
وخصص مركز أبوظبي للغة العربية عدداً من الفعاليات والورش لفن الخط العربي، بهدف تعليم المشاركين بعض المهارات المتقدمة لتعزيز معرفتهم بالخط العربي، وضبط معايير الخط لابتكار خطوط أكثر شمولية واحترافية.
الجدير بالذكر أن ركن الفنون يفتح أبوابه أمام كافة فئات الجمهور للاستفادة والاستمتاع بورش العمل المتنوعة يومياً، سعياً إلى صقل المواهب وتطوير المهارات وترسيخ ثقافة الابداع والابتكار طوال فترة أيام المعرض.
-انتهى-
نبذة عن معرض أبوظبي الدولي للكتاب
يمثل معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي انطلق للمرة الأولى في عام 1981 منصة ثقافية دولية تجمع الناشرين والمكتبات والوكلاء والمؤسسات الثقافية والصحافة لتبادل الأفكار وتحديد الفرص المجزية، حيث يستضيف الحدث سنويًا أبرز دور النشر العربية والإقليمية والدولية، كما ينظم مجموعة من الفعاليات والأحداث بمشاركة أهم دور النشر العالمية، مما يساهم في تطوير قطاع النشر ويفتح أمام الناشرين المحليين والعرب آفاقًا جديدة واعدة.
نبذة عن مركز أبوظبي للغة العربية
تأسس مركز أبوظبي للغة العربية بقانون رئيس الدولة ويتبع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لدعم اللغة العربية ووضع الاستراتيجيات العامة لتطويرها والنهوض بها علميًا وتعليميًا وثقافيًا وإبداعيًا، وتعزيز التواصل الحضاري وإتقان اللغة العربية على المستويين المحلي والدولي، ودعم المواهب العربية في مجالات الكتابة والترجمة والنشر والبحث العلمي، وصناعة المحتوى المرئي والمسموع، وتنظيم معارض الكتب. ويعمل المركز لتحقيق هذه الأهداف عبر برامج متخصصة وكوادر بشرية فذة، وشراكات مع كُبرى المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم، انطلاقًا من مقر المركز في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
لمحة عن دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي
تتولى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي قيادة النمو المستدام لقطاعي الثقافة والسياحة في الإمارة، كما تغذي تقدم العاصمة الاقتصادي، وتساعدها على تحقيق طموحاتها وريادتها عالميًا بشكل أوسع. ومن خلال التعاون مع المؤسسات التي ترسخ مكانة أبوظبي كوجهة أولى رائدة؛ تسعى الدائرة إلى توحيد منظومة العمل في القطاع حول رؤية مشتركة لإمكانات الإمارة، وتنسيق الجهود وفرص الاستثمار، وتقديم حلول مبتكرة، وتوظيف أفضل الأدوات والسياسات والأنظمة لدعم قطاعي الثقافة والسياحة.
وتتمحور رؤية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حول تراث الإمارة، ومجتمعها، ومعالمها الطبيعية. وهي تعمل على ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة للأصالة والابتكار والتجارب المتميزة متمثلة بتقاليد الضيافة الحية، والمبادرات الرائدة، والفكر الإبداعي.