متابعة-رشا حافظ
تواصلا للنجاحات التي تحققها المراءة العمانية في كافة المحافل والمواقع داخل سلطنة عمان وخارجها اختيرت ردينة بنت عامر الحجرية، مديرة متحف المدرسة السعيدية ، عضوة بمجلس إدارة جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي التي تأسست عام 1997م حيث تعد ردينة الحجرية أول عمانية يتم اختيارها بمجلس إدارة هذه الجمعية وكنائبة لممثل سلطنة عمان في مجلس إدارة الجمعية.
جاء ذلك خلال الملتقى العلمي الـحادي والعشرين لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والذي نظمته الجمعية بالشراكة مع مركز عيسى الثقافي بمملكة البحرين الشقيقة، بمشاركة نحو 180باحث و أكاديمي متخصص في التاريخ و الآثار من دول المجلس.
وخلال الملتقى قدمت الحجرية بحثا بعنوان: “أثر التواجد العماني في البحرين ما بين عامي 1950 إلى 1970 م، حيث قالت أن العلاقات العمانية – البحرينية تميزت بالتعاون والتكامل منذ أقدم العصور وتنوعت هذه العلاقات في المجالين السياسي والاقتصادي، وقد جمعت الشعبين العماني والبحريني الكثير من العلاقات الودية والتشابه في الظروف الاجتماعية والاقتصادية وكان وما يزال العامل الأكبر لهذه العلاقات هي وحدة الدين واللغة والموقع الهام على ضفاف الخليج العربي . ”
كما تحدثت عن أهم الشخصيات العمانية التي تواجدت في البحرين في تلك الفترة التي شملها البحث ومنهم: الأديب والشاعر والوزير عبدالله الطائي، المطرب الشعبي سالم بن راشد الصوري، والمترجم محمد أمين البستكي، وغيرهم من الشخصيات العمانية التي اسهمت في ترك بصماتها، وشاركت في الأنشطة العلمية والثقافية والفنية بالبحرين وسلطنة عمان.
وأكدت الحجرية في ورقتها البحثية قائل: ” مما سبق نلاحظ أن أغلب الأسماء المذكورة قد تكونت بداياتها العلمية والثقافية في عمان، ثم مرت بعدة محطات علمية وثقافية أسهمت في تكوينها النهائي وصقل تجربتها الاحترافية سواء في العمل أو الفن أو الكتابة أو الشعر والأدب والترجمة ، وتعتبر مملكة البحرين واحدة من الدول التي أسهمت بدورها بدعمها معرفيا وعلميا وثقافيا مما كان له الأثر الأكبر في إبرازهم خليجيا وعربيا، وبدورهم ساهموا في الحركة الأدبية والعلمية بالبحرين أثناء تواجدهم فيها، وليست هذه الأسماء إلا قيض من فيض ونماذج من العمانيين الذين تواجدوا في البحرين في فترة مبكرة من تاريخها الحديث والمعاصر، وعادت هذه الأسماء من الأعلام العمانية إلى عمان بعد تواجدهم في عدة محطات خليجية وعربية لتكون منار علم وإشعاع ومعرفة، و رواد كل في مجاله على مستوى السلطنة خصوصا في بدايات السبعينات عندما كانت السلطنة بعد نهضتها الحديثة عام 1970 بحاجة إلى سواعد وعقول أبنائها وإسهاماتهم المهمة في مسيرة التطور.
واختتمت قائلة: “مازالت وستبقى العلاقات العمانية – البحرينية علاقات محبة وود وإخاء وتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين إلى جانب حكومات وشعوب التعاون في دول مجلس التعاون .
الجدير بالذكر أن ردينة الحجرية مؤثرة وناشطة اجتماعية وتحظى بحضور نشيط وفاعل في الأوساط الثقافية والاجتماعية كما تم انتخابها مؤخرا رئيسة لجمعية الصداقة العمانية البحرينية.