متابعه- محمود أبو مسلم
مدير مكتب الشرقيه
تدور أحداث قصة المطرود في احدى قري محافظة الفيوم حيث ولد محمد في اسرة غنية فوالده كان من كبار تجار الفاكهه وصاحب اسم في السوق.. محمد كان أصغر اشقائه ووالده يحبه ودائم توصية اشقائه الكبار عليهم بعد عمر طويل خاصة وأنه بلغ من العمر عتيا وصاحب مرض وفي كل مرة كان أبناء الحاج حسين يؤمنون على توصية ابيهم بشأن اخيهم محمد.. ومرت السنون ومحمد ينال كل الرعاية والإهتمام من ابيه وكان قره عينه يخاف عليهم من الهواء الطاير وفي أحد الايام طلب محمد ان يكون في صحبة شقيقة الاكبر على لشراء الفاكهة من احدى محافظة القليوبية ووافق ابيه على مضض وبعد إلحاح ومع خروج محمد صحبة أخيه على توجه الي الله بالدعاء ان يحفظه ورغم ذلك كان في حاله من القلق عليه وبعد ٤٥ دقيقه من سفره تلقي اتصالا من ابنه الاكبر يبلغه انقلاب السيارة واصابته وشقيقه والسائق وأنهم بالمستشفى.. بكى إلحاج حسين وهرع الي المستشفى وانخرط، في البكاء عند شاهد ابنه محمد مصابا على السرير بالمستشفى لتساقط، دموعه ويقبل رأس ابنه ويده.. ابنه الاكبر على قام بالنداء على والده قائلا ما انا برضه يا حاج مش تسلم على ليرد قائلا ما انت زي العفريت عندها شعر على ان حب ابيه لشقيقه اكثر منه فحقد عليه وطلب والده من الأطباء نقل ابنه. محمد للعلاج بمستشفي خاص عندها بكى على وظهرت على وجهه ملامح الغضب قائلا لوالده وانا يا حاج ليرد والده ما انت زي القرد قوم روح ليزيد على قلبه غلا وحقدا على شقيقه وبعد ثلاثه اعوام تملك المرض من الحاج حسين ويصبح طريح الفراش، وينجح على في الحصول على توقيعات له على أوراق بيع املاكه لاشقائه الثلاثه دون محمد الأصغر بعد ان أوهمه انها عقود لشراء محاصيل فاكهة جديدة
بعد شهر من مرض الحاج حسين امسك يد ابنه محمد بحضور اشقائه الثلاثه وطلب منهم ان يكونوا بارين بشقيقهم ليتظاهروا بالحزن على ابيهم ويقبلوا رأس شقيقهم وقالوا لابيهم ان محمد قرة أعينهم وانه في الأمان معهم وبعد ها لفظ، إلحاج حسين انفاسه الاخيره ليظهر الوجه الاخر للاشقاء بعد جنازه. وعزاء ابيهم مع شقيقهم محمد الذي عاملوه بقسوه وكالخادم وعندما بلغ سن ال١٨ عاما طالب بحقه ليردوا عليه اطلع بره ملكش، حاجه عاوز تشتغل عامل معانا بلقمتك ماشي..
محمد بكى وتوجه الى المسجد لاداء صلاه الظهر وبعد الصلاه أخذته سنه من النوم ليشاهد ابيه في المنام يبكى ويطبطب عليه ويطالبه بأن يتوكل على الله ويترك اشقائه والعمل بإحدى المزارع خارج المحافظة ليكون بعيدا عن اشقائه لأنهم لن يتركوه في حاله بعد استيقظ، محمد علي نداء العامل عليهم لاداء صلاه العصر وبعد الصلاه توجه الي المنزل ليجد الباب مغلقا وان المفتاح الذي بحوزته لا يفتح ليعرف ان كالون المنزل تم تغييره.. توجه الي الشادر حيث اشقائه ويطلب ويبلغهم بالأمر فيرودن عليه احنا غيرنا الكالون فيطلب نسخه مت المفتاح لكن يرفضوا فتذكر مجئ والده له في الحلم ويبلغهم انه سيتوجه لزياره خالته كذبا للتمويه عليهم.. وبعدها يرحل عن المحافظة ولم يكن في جيبه سوي ٤٥ جنيها ويتوجه الى العريش حيث العمل في احدى المزارع وتشاء الاقدار ان يهبط بمزرعه احد التجار الكبار ليعمل لديه وينال ثقته وفي أحد الايام اختلق زملائه بالمزرعه روايه خبيثه لصاحب المزرعه باختفاء المبيدات وان محمد هو السارق بعد ان اقسموا بالله كذبا ليبكي محمد امام صاحب المزرعة ويقول له انه ابن ناس وان اشقائه سرقوا ميراثه من ابيه ويقص حكايته على الحاج توفيق صاحب المزرعة والذي ياخذه بالحضن ويطبطب عليه ويمسح دموعه ويبلغه انه يعرف والده بحكم للتعامل مع وتمر السنون ومحمد يعمل بمزرعة إلحاج توفيق بكل إخلاص وكان وش الخير عليه بشراء مزراع جديده وعقارات عندها يزوجه ابنته الوحيده ويصبح محمد كل شي في حياه زوجته ووالدها حتى أنه رفض ان يكتب والدها اي شئ باسمه وكان لا ينام الليل وانجب ثلاثه أطفال زي العسل من زوجته كان حماه يراعهم وسلم العمل كله لزوج ابنته محمد والذي أنشأ ثلاث مصانع للعصائر وطلب موردين فاكهة للتعامل معهم.. وتغير شكل محمد واصبح اكثر جمالا رغم ظهور الشعر الأبيض في رأسه واثناء تواجده بالمكتب دخلت السكرتيرة عليه لتبلغه ان احد التجار المتعاملين معهم عليه دين كبير وتأخر في سداد الأقساط، المستحقة عليه ويريد مقابلته وبدخوله يعرف انه شقيقه على ولم يعرفه شقيقه وطلب منه تأجيل الدين لظروفه الصعبه وبكي لكن محمد رد عليه بالرفض وطلب منه ضمان ذلك لتكون املاكه هي ضامنه ويتكرر نفس المشهد مع اشقائه والذين يكتبون كل أملاكهم باسم والد زوجته صاحب الشركة وبعد عام من فشل الأشقاء الثلاثة من سداد الديون يتوجه محمد صحبة والد زوجتة لوضع يدهم على أملاك اشقائه والذين رفعوا رايه الاستسلام وقبل ان يخرجوا من المنزل يطلب منه والد زوجة محمد البقاء في المنزل والمزارع للعمل بالاجرة وبلقمتهم عندها تذكر الأشقاء فعلتهم مع شقيقهم محمد فيبكون ويقصون حكايتهم للحاج توفيق الذين يبلغهم انه يعرف حكايتهم وشقيقهم فيردون في نفس واحد هو فين اخونا عاوزين نشوفه فقال الحاج توفيق انتم نسيتم اخوكم خساره ليرد محمد باكيا وهو كمان نسيكم منكم لله ويطلب محمد من الحاج توفيق الرحيل من المنزل وبعد أن رأي دموع الخزن في عيناه وافق ورحل عن القرية ويحتضن الحاج توفيق محمد ويطبطب عليه ويطلب منه بعد ان غادرا القرية العودة ومسامحة اشقائه بعد ان أكرمة الله ويعود محمد بعدها بأسبوع للقرية وبتقابل مع اشقائه الذين كانوا يعملون عمال في المزرعه ولم يعرفوه ليبكي وعندما يشاهدون الدموع في عيناه يسألوه انت بتبكى ليه فيطلب منهم التوجه معهم الى المقابر وهناك يسألهم عن قبرابيهم وهو يعرفه قياخذونه اليه ويجلس امان القبر ويقول ازيك يا حاج وحشتني انا بقيت احسن اخواتي انا محمد يا بابا ربنا يرحمك يا أعز الناس ويبكى ليعرف اشقائه انه محمد شقيقهم ويطلبون منه مسامحتهم ويأخذونه بالاحضان ويقبلونه ويسامحهم محمد ويأخذونه الي المنزل حيث كان ينتظره حماه وزوجته وأبنائه الثلاثه ويعرف اشقائه عليهم ويقبلون أيادي أعمامهم ومحمد سعيد بذلك بعد ان عادت الأفراح الي منزل ابيه وغادر الشيطان ويعرف محمد بعدها ان حماه أعاد الي اشقائه أملاكهم لهم مكافأه له فيقبله ويشكره وتستمر الحياه