قلم عادل شلبى
القوة الفكرية المؤدية الى سلوكيات وأفعال باقية هى ناتج المعتقد ففى العاشر من رمضان الموافق 6 أكتوبر من عام النصر 1973 عندما إنتصر المعتقد على أيدى من امنوا به وطبقوه عمليآ وسلوكيآ وفعليآ فى إسترجاع ما سلبه الغرب بالكيد والمكر والخبث وها نحن اليوم فى معركة وملحمة أشد وطيسآ على كل العالم الذى نراه قد تجمع لتأيد رجل تابع لإدارة قوية تعمل على إسترجاع الحق من ناهيبيه وهم معروفين لكل العالم بما إكتسبت أيديهم من فساد وتدمير وقتل ونهب وتشريد سينتصر الحق ويباد الباطل وفى هذا الشهر الكريم شهر نصر الحق على كل باطل سينتصر الشرق على الغرب التابع للشيطان الذى أراد للبشرية الإبادة ومن قديم الزمان فكل العالم مع إدارة بوتن ضد الصهيونية العالمية التى ألت على الزوال فهو الباطل المتمثل فى الغرب اللعين والقوة التى نقصدها هنا هى قوة الروح المعنوية المبنية على أساس متين ومكين مبناه المعتقد القويم الذى لا تشوبه أى شائبة تجعل فى الروح ضعف ووهن ولقد عهدنا قوة هذه الروح فى كل الشعب العربى المسلم الذى يؤمن ايمانا جازم بالوحدانية المطلقة وعلى فترات التاريخ والحقب التاريخية الفائتة والمختلفة فهى دالة دلالة قاطعة على أن هذه الروح تقوى بقوة الايمان وتضعف بضعف الايمان ولقد درس العدو الغربى هذه الاشكاليه ووصلوا الى نتائج مبهرة جعلت من كل الشعوب العربية رهينة النفس دون الروح رهينة المادة المتهالكة ذاتيا بدون روح تقويها وتحافظ عليها وتنميها وتطورها حتى وصلوا ومن خلال فكر العرب أنفسهم ومن حضارتهم الوصول فى دراسة النفس ودقائقها حتى أفرضوا لهذا العلم علم النفس فروع وفروع تعتنى بماهية النفس على غرار الفكر والمفكرين العرب ووصلوا الى دراسة النفس بكل وظائفها المختلفة التى تقضى على كل روح مثمرة وبدءوا فى نشر نتائج ابحاثهم على كل العرب أثناء الاستخراب الغربى لكل الوطن وبدءوا فى تأصيل كل فساد وروجوا له فى كل الأماكن التى احتلوها لذلك نرى وجه الشبه واحد فى كل الفساد المنتشر فى كافة الدول العربية وفى كل الوطن ومازالت الوصاية على كل الوطن من خلال دعمهم ورعايتهم لكل فساد زرعوه فى كل الوطن ولكن كل ما فعلوه هو كيد ومكر لم ولن يحيق الا بهم نعم ولما لا والكل يحافظ على أساسيات المبادىء الدينية التى تجعل منه مسلم موحد لذات الله بعيدا عن العبودية للأخر من أجل نزوات هى بالفعل الزائلة نعم مازالت القوة موجودة طالما وجد المسلم فى كل مكان المسلم الحق الذى يؤمن بصدق دون نفاق أو كذب نعم فانه المنتصر على الدوام أمام هؤلاء الطغاة المحتلين لأراضى العرب اغتصابا وسرقة ونهبا هؤلاء المتسلطين على كل الوطن المسلم ومن قديم الزمان ومن أيام نزول رسالة الاسلام مع أبونا أدم عليه السلام والى يومنا الذى نعيشه الأن ولا يزالون أعوان الشيطان فى كل مكان الى أخر الزمان وهذا وعد مكتوب ومقدر له كلما نقص الايمان زادوا هم فى الطغيان وكلما زاد الايمان كنوا وزاد كيدهم ومكرهم الى احياء ما قد كان من نشر فساد وترويجه نعم انهم أعوان الشيطان حقا ولكن كل هذا التسلط فهو رحمة لنا جميعا ويحمل فى طياته نصرا عظيما للاسلام والمسلمين فى كل مكان على المعمورة نعم عندما كانت قوة الروح مع قوة المعتقد حكمنا الأرض وقضينا على كل فساد وظلم للبشرية ونشرنا المبادىء والأخلاق الحسنة النابعة من معتقدنا الاسلامى القويم حتى انتشرت فى كل الأرجاء وانقشع كل ظلام وظلم وحل مكانه كل عدل ونور ومازالت هذه المبادىء والاخلاقيات الاسلامية فى المعاملة فى كافة الدول الأوربية يعملون بها ولكن منزوعة من روحها الايمانية بالوحدانية المطلقة نعم فى الماضى قضينا على الطغاة الظالمين الملاعين ومازالت مبادئنا هى التى تحكم كل العالم من حولنا رغم ما يقوموا به من تسلط ونشر لكل فساد من أجل الوصول الى ضعف وتوهين الروح المعنوية لكل الوطن ولكنهم لم ولن يقدروا فى ظل المقدمات الحالية والاسباب التى فى أيدى كل العرب والأيام المقبلة هى نصر للاسلام والمسلمين فى كل مكان نعم بدون سلاح ولكن بايمان قوى ننتصر على كل باطل ولو كان يملك أعتى الاسلحة تطورا وتقدما هذا هو الاسلام وهذه هى الروح القادرة على تحقيق المستحيل كما حدث من أحداث سابقة ومن أحداث حالية تشهد بتلك الروح الايمانية وبقوتها على مدار التاريخ البشرى والأيام القادمة ستكون الحاسمة فى هذهوالأذمة التى صنعها الغرب الفاسد فى أكثر من موقع وفى كل العالم سينتصر الشرق الذى وقف مع الحق ووقف مع البشرية من أجل التنمية والبناء والتحضر ويندحر الغرب الذى أراد للبشرية القتل والنهب والسرقة والدمار فهو إلى زوال فلا يحيق المكر السيئ إلا بأهله صدق الله العظيم. تحيا مصر يحيا الوطن بخير أجناد الأرض