التنوع الثقافي يعبر عن ”وجود ثقافات مختلفة في العالم أو في المجتمعات أو في المؤسسات المختلفة ”
هو عبارة عن مجموعة من الثقافات المتنوعة أو المختلفة بدلًا من ثقافة القبيلة او المجتمع “، ويُطلق أيضًا على التنوع الثقافي تعدديَّة ثقافية، وينشأ هذا التعدد من خلال تعزيز التقاليد الثقافية المتعددة ضمن اختصاص واحد من خلال إنشاء سلطة قضائية أو توسيعها في المناطق المدمجة بثقافتين أو أكثر أو من خلال الهجرة من ولاية إلى ولاية مختلفة،
يشكّل التنوع الثقافي قوة محركة للتنمية، ليس على مستوى النمو الاقتصادي فحسب بل أيضاً كوسيلة لعيش حياة فكرية وعاطفية ومعنوية وروحية أكثر اكتمالاً، وهو ما تنصّ عليه الصكوك الدولية التي تنظم مجال التراث الثقافي، التي تتيح ركيزة صلبة لتعزيز التنوّع الثقافي. ومن هنا، يُعتبر التنوع الثقافي ميزة ضرورية للحدّ من الفقر وتحقيق التنمية المستدامة. في الوقت عينه، يساهم القبول بالتنوّع الثقافي والاقرار به – عبر الاستعمال الابداعي للإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل خاص – في خلق الحوار بين الحضارات والثقافات وفي بلوغ تبادل الاحترام والتفاهم .
وتأتي أهمية التنوع الثقافي بأنَّه قد يكون أمرًا حيويًا لبقاء البشرية في التعايش السلمي على أمدٍ طويل بالإضافة إلى أهمية الحفاظ على ثقافات الشعوب الأصلية، فنيا، رياضيا، تكنولوجيا، و أدبيا، و يعد مزج التنوع الثقافي فى وزارة الثقافة و الفنون و الآثار الأول من نوعه من حيث اختلاف العرق و الدين و العادات لخلق مجتمع اكثر مرونة و تقبل للآخر فيما يساعد المملكة على خلق جسور التواصل بين البلدان الشقيقة التى تنتج من خلالها علاقات دبلوماسية ثقافية بحته ،
ومن هذا المنطلق تعمل وزارة الثقافة و الفنون و الآثار لاحتضان شعوب العالم و اعطاء الفرصة لكل تراث لم يعرف عنه بعد او لم ينل التعريف اللازم عبر العالم من خلال الانتاج الثقافي و تطوير ادوات الثقافة الفردية و المجتمعية القادرة على تنمية المهارات و القدرات و على تعزيز الهوية و المواطنة و الانتماء في مواجهة الفكر الظلامي حفاظاً على وحدة التراب و النسيج المجتمعي و بناء للانسان الفاعل المنفتح القادر على المشاركة في الابداع و الانجاز و صون الوطن و تطويره و ترميم ما قد يتصدع منه .