البروفيسور الدكتور الشريف علي مهران هشام….
يذكر أن رجلا عربيا ، جمع أولاده الثلاث قبل رحيله عن الدنيا وقد كان غنيا ويملك ثروة كبيرة ..وكان اسم كل واحد من أبنائه ” فهد ” فقال لهم اسمعوا وصيتي وتنفيذها ملزم لكم فهل عاهدتموني . فقالوا سمعا وطاعة يا أبتاه ..فقال الاب فهد يرث. ، وفهد يرث و فهد لا يرث… وبعد وفاته اختصم الأبناء من الذي يرث ومن المحروم من الميراث ….وقبل أن يصل الأمر بين الإخوة الثلاث الي حد الصراع والتقاتل نصحهم احد الحكماء أن يذهب الي امير القضاة ليحكم بينهم علي أن يرضوا بحكمه …فوافقوا…وقرروا الرحال والسفر الي مركز امير القضاة واثناء رحلة السفر قابلهم ي الطريق رجلا يبحث عن شيء مفقود …فسألهم هل رأيتم اثناء سفركم بعير لي تفرق عن القطيع ولم أجده ..فقال أحدهم هو ليس له ذيل ..قال الرجل نعم ..وقال الثاني هو أعور ..فرح الرجل وقال نعم . وقال الثالث هل هو أعرج ..قال الرجل نعم . إذن انتم شاهدتموه فأين بعيري ..ياقوم …قالوا لانعرف اين هو ..فأسرع الرجل بالإمساك بهم واشهر سيفه أمام رقابهم..وقال لهم انتم من سرق بعيري …لابد من اخذكم الي امير القضاة ليحكم بيننا ..فوافقوا وقالوا فيما بينهم نحن بالفعل ذاهبون الي امير القضاة..وعندما وصوا الي مكتب امير القضاء…قص الرجل البدوي صاحب البعير شكواه وما ذكره الثلاثة عن أوصاف البئر المختفي …وهي أوصاف صحيحة ..فلما سألهم القاضي أجابوا نعم نحن ذكرنا الاوصاف فقال أحدهم انا قلت إنه بدون ذيل لاني وجدت في الطريق بعر متراكم وكالة واحدة وغير متفرق مما يدل علي عدم وجود ذيل فقال القاضي نعم . وقال الثاني انا رأيت أن بعض العشب يؤكل من ناحية واحدة مما يدل ان البعير لا يري بالعين الاخري فقال القاضي نعم . وقال الثالث انا رأيت علي الرمل بالطريق مكان الكف عميق والرجل الاخري ليست كذلك مما يدل علي أنه أعرج . فر ح القاضي بفراستهم وحسن ا منه هم موجتهادهم ..وقال ربما يساعدوني في تحري الحقيقة في حل مشاكل الناس . وقال للرجل هم لم بسرقول بعيرك وفراسة العرب وفطنة القاضي …يذكر أن رجلا بدويا وقد كان ثريا ، جمع أبناءه الثلاث قبل رحيله عن الدنيا وكان اسم كل واحد منهم فهد فقال لهم فهد يرث ، وفهد يرث و فهد لا يرث…وبعد وفاته اختصم الأبناء من الذي يرث ومن المحروم من الميراث ….وقبل أن يصل الأمر بين الإخوة الثلاث الي حد الصراع والتقاتل نصحهم احد الحكماء أن يذهب الي امير القضاة ليحكم بينهم علي أن يرضوا بحكمه …فوافقوا…وقرروا الرحال والسفر الي مركز امير القضاة واثناء رحلة السفر قابلهم ي الطريق رجلا يبحث عن شيء مفقود …فسألهم هل رأيتم اثناء سفركم بعير لي تفرق عن القطيع ولم أجده ..فقال أحدهم هو ليس له ذيل ..قال الرجل نعم ..وقال الثاني هو أعور ..فرح الرجل وقال نعم . وقال الثالث هل هو أعرج ..قال الرجل نعم . إذن انتم شاهدتموه فأين بعيري ..ياقوم …قالوا لانعرف اين هو ..فأسرع الرجل بالإمساك بهم واشهر سيفه أمام رقابهم..وقال لهم انتم من سرق بعيري …لابد من اخذكم الي امير القضاة ليحكم بيننا ..فوافقوا وقالوا فيما بينهم نحن بالفعل ذاهبون الي امير القضاة..وعندما وصوا الي مكتب امير القضاء…
قص الرجل البدوي صاحب البعير شكواه وما ذكره الثلاثة عن أوصاف البئر المختفي …وهي أوصاف صحيحة ..فلما سألهم القاضي أجابوا نعم نحن ذكرنا الاوصاف فقال أحدهم انا قلت إنه بدون ذيل لاني وجدت في الطريق بعر متراكم وكالة واحدة وغير متفرق مما يدل علي عدم وجود ذيل فقال القاضي نعم . وقال الثاني انا رأيت أن بعض العشب يؤكل من ناحية واحدة مما يدل ان البعير لا يري بالعين الاخري فقال القاضي نعم . وقال الثالث انا رأيت علي الرمل بالطريق مكان الكف عميق والرجل الاخري ليست كذلك مما يدل علي أنه أعرج ..رد القاضي نعم … فرح القاضي بفراستهم وحسن اجتهادهم ..وقال ربما يساعدونني في تحري الحقيقة في حل مشاكل الناس …حكم القاضي بالبراءة لهم من تهمة سرقة البعير….ثم قال لهم ما شكواكم …فقصوا عليه موضوعهم وان اسماؤهم واحد وهو فهد … وان أحدهم لن يرث في ثروة أبيه طبقا لوصيته فمن هو من بينهم ….فقال القاضي . انتم ستبقون معنا لبضعة ايام حتي نري موضوعكم …ثم أمر بحسن ضيافتهم …وحسن إقامتهم لسفرهم الطويل …ولكن كبير الحراس من وراء القاضي وبدون أذنه ..بإرسال احد رجاله لمراقبتهم ومتابعة في ماذا يتكلمون وفي موضوع يتناقشون …فقال أحدهم اعوذ بالله لقد ارسل كبير الطهاة الينا لحم كلاب ..وقال الثاني الخبز الذي أرسله قامت بخبزه امرأة حامل في آخر أيام حملها … وفجر الاخير قنبلة بأن قال ان كبير الحراس ابن حرام وأبوه الذي يكني به ليس أبوه الشرعي …نقل الشواف أو الحارس هذا الحوار الي رئيسه والذي نقل بدوره كل الحوار الي امير القضاة …ثم أمر باحضارهم أمامه …وسألهم من قال إن اللحم الذي أرسل إليكم لحم كلاب . قال فهد انا . وكيف عرفت قال إن لحم الكلاب عظمه فوق لحمه ..فأمر القاضي بإحضار كبير الطهاة وسأله فقال نعم…انا قلت أنهم رعاة وبدو وفقراء ولا يعرفون الفرق في الطعام فأرسلت لهم لحم كلاب …فقال له انصرف وسأل الثاني كيف عرفت من أن من أعدت الخبز حامل . قال لأني رأيت احد جوانب الرغيف غير مستوية لأنها لاتستطيع الدوران لتحريك الرغيف في الفرن ..فأمر القاضي باحضارها فجاءت. وبطنها منفوخة وعلي ولادة فقال لها القاضي انصرفي بعد أن عرف انها من أعدت الخبز . ثم سأل الخير انت قلت أمر خطير بأن كبير الحراس ابن زني . هل تتحمل جزاء هذه التهمة قال نعم فأمر القاضي كبير الحراس بإحضار أمه والحديث معها منفردا ثم التداول مع القاضي. …قالت أم كبير الحراس والسيف غدعلي رقبتها لتقول الحقيقة قالت نعم لقد اعتدي عليا جاري وانا في الحديقة واستمر معي عدة شهور لم أري فيها ابيك لانه كان في سفر وقد أعلمته اني حامل بعد سفره وقد تصدقني وانتهي الموضوع فسامحني يابني . فقد التوالي الله من وقتها . فلما علم القاضي صدق هذا الأخير أمرهم بالانصراف الي مقرهم … وفي اليوم التالي قال حكمنا لفهد اكل لحم الكلاب بالميراث . وحكمنا لفهد اكل الخبز غير المستوي بالميراث اما فهد الذي عرف ابن الرذيلة فلا يرث لان ابن الحرام يعرف ابن الحرام ….انتهي الحكم… ورضي به المتخاصمون ..والحكم عنوان الحقيقة . فلما وصلوا بيتهم….استل فهد الذي لا يرث سيفه وأشهره في وجه أمه وقال الحقيقة ام رقبتك …قالت يابني في أحد الليالي وابوك ذاهب الي المسجد وجدك في صندوق وبكاؤك يملأ ظلمات المكان فاحضرك الي البيت واتفقنا أن نربيم كنا نربي أبناءنا …وقد ربيناكوحتي أصبحت رجلا . فانت ليس من صلب ابيك . فقال لها بارك الله فيك وفي زوجك وأبو أبناءك …وانا منكم ولكم وانتم ثروتي وأهلي ..ونعم…. الحكم عنوان الحقيقة .. والله المستعان ،،،،