بقلم : اشرف عمر
الدول العربية تمتلك اكبر مساحة اراضي مشتركة ومتلاصقة في العالم كما انه يجمعها ببعضها البعض قواسم مشتركة بين شعوبها من ناحيه اللغة والعادات والعلاقات الانسانية والحدود وغير ذلك من المقومات الطبيعية التي حبها الله بها وكذلك كمية اراضي خصبة وبحار وانهار وثروات طبيعية متنوعة تؤثر في الاقتصاد العالمي لو تم اداراتها بشكل سليم ، وثروة بشريه هائلة من الشباب العاطل عن العمل والغير مؤهل لسوق العمل
وعدد كبير من السكان يمثل شريحه استهلاكية كبيرة في النظام العالمي
وبالرغم من كل هذة الموارد العظيم الا ان الثقه بين حكومات هذه الشعوب منذ زمن طويل لم ترقي الي مستوي المسؤولية وتعلية مصالح شعوبها في الاتفاق علي انشاء قواعد حاكمة للتكامل الاقتصادي فيما بين الدول العربية علي اساس ربحي سليم يضمن للدول استغلال اموالها ومواردها بطريقة اقتصادية سليمة
فالدول العربية مازالت تحتاج الي كثير من الاموال المرصودة في البنوك العالميه لانشاء مشاريع صناعيه وزراعية متقدمه في مختلف الدول العربيه وهذا الامر لم يحدث حتي الان لانه لم يتم توجيه اموال العرب التوجيه السليم والي الداخل العربي لاستغلال الثروات الطبيعيه والطاقات المهدرة علي اساس انتاجي سليم. والاعتماد علي الاستيراد من الصين وتركيا ودول اخري
وهذا له اسبابه المتعددة ومن اهمها ان العلاقات بين الدول العربية ليست علاقات عميقة كما يعتقد البعض و ليست مبنية علي اسس سليمة ، وكذلك المناخ الذي ستدار فيه هذة الاموال مناخ غير ايجابي ، و عدم وجود رؤيا تكاملية لاداره الاستثمار المالي والانتاجي في الدول العربية بسبب انعدام التخطيط التعاوني. و طغيان الجانب السياسي علي الجوانب الاقتصاديه في العلاقات بين الدول واغلاق الحدود فيما بينهما وعدم وجود شبكه نقل بين الدول العربيه متكامله وكثير من الامور الاخري التي اثرت علي مزاج الشعوب ايضا وثقته
ولذلك فان الدول العربيه لم يحدث بينها تكامل منظم حتي الان ولم يتم استثمار واداره مواردها بشكل سليم بسبب الكثير من المعوقات النفسية وانعدام الرؤيا والطموح المشترك
ولذلك فان هذا الامر قد أثر بشكل مباشر عليها واخرها عن الركب العالمي فهي مازالت تعتمد علي استيراد موارها الاستهلاكيه والعسكرية. والطبية وغذائها من الغرب وغير ة من الدول المتقدمة بسيب عدم قيامها بانشاء قاعدة صناعيه أو زراعية قوية تنافس بها العالم وتعزز بها ادارة مواردها لان الموارد الطبيعية ستنضب في يوم من الايام والشعوب تزداد اعدادها وتحتاج الي العمل والحياه الكريمة
لذلك فانه قد ان الاوان علي الجامعه العربيه ان تنشط في اعادة احياء الاهداف التي انشئت من اجلها وذلك عن طريق ايجاد أليات مشتركه بين الدول العربيه تضمن من خلالها ايجاد طرق لاقامة تكامل اقتصادي متنوع ومتقدم وتشجيع الدول العربيه علي استثمار اموالها في الداخل العربي و العمل علي وضع قواعد حاكمه تضمن احترام اداره هذه الاموال بعيدا عن التقلبات السياسيه والعمل علي تنشيط الثقة بين الشعوب وانشاء محكمه ذات قرارات ملزمه تحترمها الدول للفصل في ايه خلافات ويتم اللجوء اليها عند وجود نزاعات وتبسيط الاجراءات واليه انتقال الاموال وابعاد الجانب السياسي عن الاقتصادي قدر الامكان لان
العالم ما بعد كورونا وحرب أوكرانيا سيتغير تماما وسيكون السيطرة فيه لمن يملك العلم والغذاء والصناعات المتقدمه وان لم تلتفت الدول العربيه لهذا الامر جيدا فان الغرب سيظل متحكما في كثير من قراراتها ومواردها ومستهدفا لاموال شعوبها وسيؤثر ذلك علي توفير فرص عمل للمواطنين فيه وسيبعدنا ذلك سنوات ضوئيه عنها