إطلعت مؤخراً على عدة صفحات بسيطة من “ذاكرة للنسيان” لمحمود درويش. وجدته محباً “بل مدمناً” للقهوة، وهي من قواعد الحياة تقريباً بالنسبة له.ربما للقهوة تأثير “ميتافيزيقي” للكتاب لا نشعر به نحن الذين لا نكتب!. ولكن
هكذا ، نكتب هكذا من اللاشيء ، البعض يكتب لأنهم يجب أن يفعلوا ، البعض يكتب لأنهم لا يستطيعوا ألا يفعلوا ، ليس هناك ممارسة خاصة ، ليس هناك طقوسًا خاصة أو يجب فعلها ، كل كاتب له تفاصيله الخاصة له أجواء خاصة للكتابة ، ليس شرطًا أن تتوافق مع الباقيين ، هناك من يفضل الصباح الباكر ، هناك من يفضل المساء ، هناك من يسمع الموسيقى ، هناك من يحب الصمت التام
هكذا ، الكتابة تحدث هكذا ، من اللاشيء وقد توصل إلى مكان أو لا شيء ، لكنها تحدث سواء أردت أو لم ترد ، الكتابة تثقل البعض ، وتخفف البعض الآخر .، الكتابة تختارك وتُخيرك ، تخبرك وتختبرك ، ليس عطاءً فقط ، إنه عطاء وأخذ ، ربما أخذ منك ، ربما أخذ لك ، لا أحد يعلم ،
أهناك طقوس ؟ اعتقد الطقس الأهم أن يتوفر شيء للكتابة ، قلم وورقة ، حاسوب ، أو حتى هاتف خليوي ، أي شيء صالح لتدوين الكلمات التي تريد أن تخرج والتي إن منعتها ستظل تطرق على الباب إلى أن تخرج .
الكتابة تحدث هكذا ، لا لشيء ، سوى أنها تحدث .
بينما يراى البعض فى أن طريقة الكتابة لكل كاتب، تشبه بصمته المتفردة التى لا تتكرر. هناك من يكتبون كل يوم، فى موعد محدد، وهناك من يكتبون في أي مكان حسبما يُتاح لهم، هناك من يكتبون فى مكان هاديء، والعكس صحيح.. هناك آلاف الطرق للكتابة، بعدد الكتّاب الذين يمارسونها. لكل كاتب طقوسه! لا توجد وضعيات أو حالات معينة تتبع في هذا الأمر. بل يختلف الكتاب في نظام الكتابة والجو الذي يفضلونه. أما التوقيت فالكتابة لا تتحدد به! الطريف في هذا الموضوع أنك لو بحثت لوجدت عادات غريبة لبعض الكتاب المشاهير.
وصلات خارجية
عمر الشامي على الفيس بوك
عمر الشامي علي لينكد إن
عمر الشامي على تويتر
عمر الشامي المنصة ولوحة النشر