بقلم / احمد البدرى ….. البحر الأحمر
سمعت منذ زمن كبير لفظة ” المفسديون ” كسخرية من جهاز التلفزيون ، ولانى كنت صغير السن ولم تكن القنوات الفضائية بإنتشار هذه الايام فلم اعيرها اى انتباه .
واليوم مع الكم الغير محدود للبرامج والقنوات الفضائية ( الخاصة والعامة ) وقنوات الانترنت وبرامجه وبخاصة أننى اب فهمت ماذا كان يقصد !
من المعروف ان هناك اتجاه كبير لتغيير الهويه العربيه ، ولكن الهجمات تزداد ضراوة وبشده ،وكلما خرجنا من ازمة ثقافة وقعنا فى اخرى.
اننى ارى واسمع فى كل مكان شباب فاقد للهويه والدين ، ولا يغرنكم الشباب الذى يخرج علينا على شاشات المؤتمرات والندوات فهؤلاء الشباب قد حدد لنفسه هدف ووضعه نصب عينيه ويسعى الى تحقيقه فهم ندره .
واليوم وسيله الكسب الجديده القديمة هى القنوات المتخصصه فبالرغم قدم الفكره إلا ان إعلاناتها التى اجتاحت القنوات الفضائية اسهم فى نشر محتوياتها لنا .
فترى على سبيل المثال وليس الحصر برنامج لا معنى له ولا قيمه ثقافية او فكريه او حتى معرفيه ولكنه عظيم الاثر السلبى على أبنائنا وبناتنا .
فبين برنامج يتناول الجمع بين اثنين والخوض فى اسئله غريبه ومستفذه عن علاقات كل منهم السابقة؟ والى اى مدى قد وصلت ؟
او ترى تصريح لاشباه رجال ترى انه من العادى وليس فيه اى حرج ان تخرج امرأته على شاشة التلفزيون لتقبل هذا او تحضن هذا ، او يخرج هو فيقبل ويحضن النساء كأن هذا هو الامر الطبيعى فى الدين والعادات والتقاليد.
ان كل هذا الغزو الفكري لمجتمعنا لا يريد سوى هدم أساسات المجتمع من شباب واعراف وافكار ، لا يريد لمصر سوى ان تكون تابع محتل ان لم يكن بالقوه العسكرية فبالافكار الهدامه والمخدرات .
رفقاً بقلوبنا وبعقول ابنائنا