مقبرة سابني وميخو
هيثم السنارى
المقبرة ل “سابني” s3bnj و “محو” mhw عبارة عن قبرين لأب وابنه متصلان ببعضهما البعض . وهما ينتميان إلى عهد الفرعون بيبي الثاني من الأسرة السادسة. ويبدو أنها كانت عائلة غنية حيث يهبط من مقبرتهما سلمين يصلان حتى شاطئ النيل . كان الأب والابن عمدة لمنطقة الفنتين .
مقبرة محو
يبدأ مدخل المقبرة بممر يؤدي إلى بهو عرضي كبير يصل إلى مقبرة سابني .
يؤدي البهو إلى حجرة كبيرة بها 3 في 6 من الأعمدة الإسطوانية . أيضا اتساع المقبرة نحو 150 متر مربع . ويوجد على الحائط الخلفي باب زائف رئيسي، وهو موجود خلف حجرة للعبادة . ويوجد قبل حجرة العبادة الحجرة الرئيسية وبها منضدة للقرابين من الجرانيت، كما يوجد بها أربعة أبواب مزيفة أخرى ؛ منها بابان نحو الغرب وباب نحو الجنوب وبابا بالقرب من الباب المزيف الرئيسي على الحائط الخلفي .
حمل محو الألقاب ” ناظر البلدان الغريبة” و ” أمير وريث ” و “الصديق الوحيد ” . قام محو بحملات في مناطق النوبة . وقتل في الصحراء خلال بعثة إلى بلاد واوات . وقد أقام ابنه سابني الطقوس الجنائزية لمحو، وكانت 100 من الحمير تقوم بنقل كهنة الجنازة وأوعية القرابين من دهون عطرة، وعسل نحل، وملابس من الكتان وقوارير مأكولات ومشرب.
مقبرة سابني
تبلغ مساحة مقبرة سابني نحو 120 متر مربع . بها بهو كبير به 14 عمود مضلعة مرصوصة موزعة في صفين . تلك المقبر هي ثاني مقبرة في الكبر بعد مقبرة أبيه حمو . وكان سابني أيضا ناظرا للولاية، وحمل الألقاب “أمير” و حامل أختام الملك و “محافظ بلاد الجنوب” و “كاهن المراسيم “.
من المخطوطات المنقوشة على حوائط المقبرة يتبين أنه كوفئ بسخاء من الفرعون بيبي الثاني حيث قام باسترجاع جثة أبيه الذي قُتل خلال بعثة الجنوب . فقد أرسل بيبي الثاني إليه أحسن كهنة التحنيط، وأحسن مواد التحنيط، ومواد غذائية كثيرة.
يصور رسم على الحائط الخلفي للمقبرة سابني مع بناته، وهم يقومون بصيد الطيور وصيد الأسماك . النقش ملون والألوان لا زالت ناصعة وفي حالة جيدة . وهي من أحسن الصور الملونة الموجودة في قبور قبة الهوا.