بقلم د.اسامة شاكر
ولست براغب في غير وصل
يضئ بجبهتي حتى بناني
يعطر مهجتي ويزين قلبي
ويذهب كربة حلت جَناني
أحدثه إذا مارمت خلا
ويسألني بحرف من لساني
أراه الفجر إن أبصرتُ حسنا
وتبصرني السعادة إن رآني
كأني النفس إن ودت صفيا
كأني الروح إن وهبت حناني
فلا الآلام تعرف طرف عيني
فطرف الحب من لهف فداني
وأزهار الغرام روت بصدري
نسيما صافيا حين استقاني
ليحملني على كف حني
رقيق الوجه في خجل رعاني
يجمل بالهوى سوءات دنيا
كأن الكون يشرق من مكاني
كأن الصبح يصبح حين أحيا
وحين النوم يرحل عن زماني
فلا الغربات بالحسرات تشقي
فموطن فرحتي يحوي كياني
وأنفاس السعادة تجتبيني
ليعلو شانها بعلو شاني
وذاك لأنني بالحب أغدو
وأشدو بالهوى حلو المعاني
فتأتيني البلابل في اختيال
تغرد غنوة فيها امتناني
تناديني أيا من صرت علما
على الآمال في لحن الأغاني
تقدم سربنا واخفض جناحا
لمن من شقوة الدنيا يعاني
فأنت الآن منا حيث صرنا
بآفاق بها صدق الأماني
لأخبرها بأن وصال خلي
إذا ما صادني ذاقت أماني
ونالت بسمة تكسو شفاهي
كما الثمرات تكسو لي جِناني
د.أسامة شاكر.