بقلم الشيخ السيد العباسي
احبتي لنعلم اننا دائما نزور المرضي ولكننا لانعلم مايقاسونه من شدة الألم والوجع ولايعلم بحالهم الا الله تعالي.
ولذلك لزم علينا ان نخبر المريض بالأجر والثواب وقربه من الله تعالي وهو في حاله ومرضه.
وأن المرض والابتلاء هو طريقه الي غفران الذنوب ومحو السيئات .
لانه اقرب مايكون من الله سبحانه وتعالي في حال مرضه لأنه يتألم ولايشعر بألمه ووجعه الا ربه لأنه في معية الله تعالي وما ابتلاه الله الا ليرفع درجته ان صبر علي الابتلاء.
ولأننا في نهارنا نكون وسط الأهل والأصحاب والجيران لزيارتنا واذا دخل الليل ذهب الناس ولم يبقي للمريض الا الباب الذي لايغلق.
وقد جاء في الاحاديث الصحيحة عن الحبيب رسول الله تبين هذا الأمر.
فعن ابي هريرة ان النبي صلي الله عليه وسلم قال(من يرد الله به خيرا يُصب منه..رواه البخاري5645.
وعن ابي هريرة رضي الله عنه و ابي سعيد الخدري أن النبي قال.. مايصيب المسلم من نصب ولاوصب ولاهم ولاحزن ولاأذي ولاغم حتي الشوكة يُشاكها الا كفر الله بها من خطاياه.. رواه البخاري
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال دخلت علي النبي صلي الله عليه وسلم وهو يُوعك (اي يتألم الما شديدا) فقلت يارسول الله.
أنك توعك وعكا شديدا قال أجل اني أُوعك كما يوعك رجلان منكم قلت ذلك أن لك أجرين قال اجل ذلك كذلك
مامن من مسلم يصيبه اذي ً شوكة فما فوقها الا كفر الله بها سيئاته وحُطت عنه ذنوبه كما تَحط الشجرة اوراقها.. متفق عليه.
وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال… قال رسول الله.. مايزال البلاء بالمؤمن والمؤمنه في نفسه وولده وماله حتي يلقي الله تعالي وماعليه خطيئه.. رواه الترمذي2399.
وعن صهيب بن سنان رضي الله عنه أن رسول الله قال..عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد الا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن اصابته ضراء صبر فكان خيرا له..رواه مسلم.
وعن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله يقول.. إن الله قال.. اذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة.. يريد عينيه..رواه البخاري..
وعن عطاء بن ابي رباح قال.. قال لي ابن عباس ألا اُريك إمرأة من أهل الجنة فقلت بلي قال هذه المرأة السوداء
اتت النبي صلي الله عليه وسلم فقالت إني أُصرع ولكني اتكشف.
فادع الله تعالي لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله تعالي أن يعافيك.. فقالت اصبر… فقالت إني اتكشف فادع الله الا اتكشف فادعا لها.. متفق عليه..
من هنا أحبتي
أحببت أن أجمع هذه الاحاديث ليعلم المريض مقدار الاجر والثواب الذي سيناله من الله تعالي إن صبر علي ماهو فيه من ابتلاء واحتسب الأجر من الله
وانها ليست عذابا من الله لعبده ولو كانت كذلك ماابتلي الله الأنبياء الذين هم اشد ابتلاء وبلاء وانما تكفير للسيئات ورفع للدرجات
نسأل الله تعالي أن يشفي مرضانا جميعا