ناظر محطة برتبة انسان

بقلم
ممدوح عكاشة
اعلامنا المشغول بالتفاهات وتضليل الناس ومسح عقولهم ، لم ينوه ولو بخبر على شاشة إحدى القنوات عن بطولة هذا الرجل
ناظر محطة قطار سمالوط في المنيا .. أنقذ مصر من كارثة و انقذ بلد من دمار شامل ، لو حدث ذلك خارج البلاد المصريه لكان لقي تكريما واحتفالا رسميا و شعبيا وكانت تم عمل له تمثال أو وضع صورته ففى اكبر ميدان بمحافظته بإعتباره بطل قومي .
نسرد الحدث أحد محطات قطار انتظر فيها قطار صهاريج محملة بالسولار.. الصهريج الواحد به 40 طن سولار .
ناظر المحطة رأى دخانا من احد الصهاريج. هرول الناظر لفصل الصهاريج الغير مشتعلة وابعادها وقام بالسماح للسائق بالسير مسافة تبتعد عن الصهريج المشتعل ، ونجح فى مسعاه في فصل 22 صهريج وتمت المهمه بنجاح فى ابعاد الصهاريج الغير مشتعله بعيدا
في هذا الوقت ، كانت النار قد اشتعلت في الصهريج ، لكنه واصل فصل الصهريج المشتعل عن باقي الصهاريج المتبقية ولكن الاماميه فقط التى خلف جرار القطار لأن الصهريج المشتعل كان فى منتصف القطار
وأثناء قيامه بفصل الصهريج المشتعل ، السولار كان يغلي فيه وكانت قطع اللهب تتناثر من فتحة الصهريج ، لم يهتم هذا الرجل بقطع النار الملتهبه وكان كل همه فصل الصهريج المشتعل عن الصهاريج المتبقية .
ورغم أن النار أمسكت في الرجل وقام بالقاء نفسه علي الأرض لكى يطفئ نفسه وساعده فى ذلك أحد ارجال قام بخلع جلبابه وساعد فى اطفاء النار التى فى جسده .
وتم بالفعل إطفاء ناظر المحطة و لكن قام لكى يكمل فصل الصهريج و نجح بالفعل .
وصل ناظر المحطة الى المستشفي بحروق ،
هذا الرجل أنقذ بلدا كامله من دمار وحرق للمنازل المحيطة بالمحطة .
انقذ أرواحا ، وانقذ محطة القطار ، تحيه كبيرة لهذا الرجل الجرئ الحر جزاه الله كل خير .
وجب على الدوله وعلى وزير النقل تكريم هذا الرجل لشجاعته واقدامه على تقديم روحه فداءا لكارثه كبيرة كانت من الممكن أن تحدث

Related posts

Leave a Comment