كتبت/مرثا عزيز
كيف يثق الإسرائيليين في أحكام القضاء بينهم إن كان يحكم بالهوي وبدون تقيد بقوانين ولا لوائح معروفة والتي في كل الأديان السماوية منعت قتل الجريح حيث قررت محكمة عسكرية إسرائيلية اليوم الثلاثاء، في تل أبيب معاقبة جندي إدين بقتل شاب فلسطيني جريح بالسجن مدة 18 شهرا، وهي عقوبة أقل من حكم مخفف طالب به الادعاء العسكري.
ووجهت للجندي الؤور عزاريا تهمة القتل غير العمد بعدما أجهز على الشاب الفلسطيني الجريح عبد الفتاح الشريف في مارس 2016 ببلدة الخليل.
وقالت الشرطة في حينها أن الشريف حاول طعن جندي آخر بسكين قبل إصابته بطلق ناري من الجنود.
وكان ممثلو الادعاء يطلبون حكما مخففا بالسجن لفترة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، لكن القاضي أصدر حكما أقل.
والإدانة بالقتل غير المتعمد جاءت رغم أن الجندي أرتكب جريمة القتل التي تم تصويرها عبر كاميرا مواطن فلسطيني.
وتعود القضية إلى 24 مارس الماضي، عندما أطلق عزاريا النار على رأس الشاب الشريف الذي كان ممددا على الأرض إثر إصابته بجروح خطيرة ولا يشكل أي تهديد.
وكان الجنود الإسرائيليون أطلقوا النار على فلسطينيين اثنين في البلدة القديمة من الخليل، زعم الجيش أنهما نفذا هجوما بالسكاكين أدى إلى إصابة جندي.
وبثت منظمة حقوقية إسرائيلية شريط فيديو يظهر لحظة إجهاز الجندي على أحدهما، الأمر الذي أثار غضبا فلسطينيا وانتقادات حقوقية.