كتب / رضا محمد حنه
محرر و كاتب
في منتصف عام 2006 تقريبا ظهرت الموبايلات الصيني في ادغال السوق المصري و كانت تحمل إمكانيات متعددة لم يكن المواطن المصري يعرفها و خاصة البسطاء منهم و اذكر كان هناك نوع منهم كان يعمل كـ تليفزيون و منهم من كان يملك كاميراتين
و لكن رغم كل هذه الإمكانيات الا ان كل إمكانية حديثة لم تكن موجودة من ذي قبل كانت تؤثر تأثير سلبي على جزء مهم من عمل الموبايل كأداة اتصال
في هذا الوقت قامت شركة نوكيا بعمل تطوير على احد الموبايلات و هو إدخال ( كشاف ) و إدخال الراديو على موبايل موديل ( 1100 ) تقريبا مما أثر وقتها على شبكة الاستقبال في هذا الموبايل بشكل كبير
ما أردت قوله ان الموبايل للاتصال فقط و اذا تم إدخال اي شيء بخلاف ذلك سيؤتر بشكل سلبي و لو بسيط على الهدف الرئيسي من اختراع هذا الجهاز
نحن الي حد كبير مثل هذه الأجهزة اذا حِدنا عن سبيل رسالتنا في الحياة و لو بقدر بسيط سؤثر بالطبع على أداء هذه الرسالة أو على الأقل يقيع أداءها ما لم نكن مهيئين لذلك
و اكبر دليل على ذلك أن هناك بعض الوظائف الهامة تقتضي التفرغ التام لها
و هناك دليل قرأني على ذلك أيضا
( إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ )
( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ )
و كلا مُيسر لما خُلق له
الشاهد من هذا كله
مثلا في مهن مهمة جدا انك اذا رأيت الطبيب يعمل في شئ اخر كـ اداري مثلا فاعلم تمام ان هذا سوف يؤثر بشكل أو بآخر على مستواه المهني
و كذلك المعلم لو عمل في عمل اخر أو المهندس و انا اقصد هنا العمل الإضافي أثناء تأديته للعمل الرئيسي
كـ السادة أعضاء مجلس النواب الاكارم
إذا انشغلت عن عملها الرئيسي كـ مُشّرَوعين و مراقبين لأداء الحكومة ببعض الأمور الشخصية فاعلم علم اليقين انه سيكون هناك تقصير في أداء العمل الرئيسي
إذا
( فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ ۗ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ۚ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ )
دمتم و دام تألقكم و سعادتكم